Friday 26 September 2008

رسالة


إلى إله الشمس، إله آب اللهاب

أضم الكون قربانا إليك، و أصنع من جسدي دمية لمحرقة الشمس. كأنها كانت تُسِرَّ لي وقتا غير الذي تعلنه على الظلال، وقتا لطاقة الكون حين تسري بيننا نحن البشر فتنفرج لغات الدنيا عن طلاسمها و تنكشف للعموم كما النور، كما فرحة العيد

شمسك إلهي شاهدة على أحلى أيامي، على حياة دبّت فيّ من بعد حياتي، ما أقوى صرختها، وضوء بالنور و صلاة في حِجْرِها، صفير الريح في أوصالي، و أرواح تزاحم جسدي، و طيف، كأن أطياف الدنيا اجتمعت فيه. يتمثل لي ليخبرني ما هي العينان، و لماذا
يحكي لي أحيانا و يسكت دهرا، و في صمته تتشكل الأيام. في صمته سامرية، أرفع بها رأسي ،و يغشى دمعتي الثوب. أخط على الرمال خطوا جليلا، يذله النغم. في صمته.. نعيم المغنين

شمسك إلهي أرتني قمما من أشجار الكروم، أحاديث القطار، و عيون أثينا الزرقاء

شمسك إلهي، عانقَت كل شيء، أفقدَتني الوعي، و سلبَتني تباشير السحب. هددَتني بحياة في قاع الخليج، هدّدَتني بأمنيتي
شمسك إلهي لا تريد زوالا، على الأقل من ذاكرتي، أو عيني إن نامتا

4 comments:

Big Pearls said...

nicely written:)

The Simper said...

since our postal service is very slow, you should have sent it in early June ;)

very nice :)

The Simper said...

and add this to ur sites:

http://www.arplus.com/

:)

Deema said...

Big Pearls,
Thank you :)

The Simper,
Hey! long time!

there wasn't any memories of a summer back then..yet :)
no layers of events..yet

I wonder how it would be like knowing that from June :)