الحب فضاء به تسطع نجوم الهداية، إلا أنه يتمثل أحيانا كما الآلهة بصورتنا الإنسية، ربما هي الرغبة الزائلة في البقاء المكاني، و لأنها زائلة فهي إذن طارئة و عنيفة. و هو بهذا التمثل يكوّن هالة عالمية خاصة بموجودات هذا الحب، مثلما تعرفنا شيرين على هالة حبها فتسمي القلة قلة حبنا، و الصرصار صرصار حبنا
و في هذا العالم الخاص يولد دين الأبعاد الجديد و هو دين يشبه جمل باخ الموسيقية؛ لا يمكن أن يعيد نفسه، لكنه أبدًا في انسجام. و تعمل هذه الأبعاد عمل الأعصاب في شحمة العين؛ تجعلنا نرغب بالرؤية، و نرغب بما نراه أيضًا
ماذا ترتكب الحياة من خلالنا؟ مجموعة من الكائنات تتصل فيما بينها بحرب و حب، حشود من التصانيف التشاركية، صفوف من المصلين و منصات عليها الراقصون، و ليس في الوقت متسع للتفكير. يعتقد الناس أن الأمم السابقة فكرت كثيرًا، فكرت بما يكفي، و أننا الآن يجب أن نتحرك بلا تفكير. و كأن الماضي أو ما وصلنا منه هو عقل الإنسان الكلي
نحن لنا العجلة، و للمستقبل الألوهية، و أَلِهَ في لسان العرب تأتي بمعنى الحيرة، و النجوم تهدينا إن كنا في ضلال، لكن التلوث الضوئي في المدينة يمنعنا عن سبيل الهداية، الآن عواميد الإنارة تهدينا ، فكيف نحتار إلى عمود النور؟
إن الحب يجعلك تلمس الأبعاد و تتنفس الأماكن، يجعلك ناقص إلى كل الحواس فيصبح الجسد خط رحلة لبادية الشعور. لكن لا أرى في الحب كما يقولون ارتباطًا أبديًا، بل بالعكس أراه فضاء لغاية لا تنتهي، و مرآة لما الذي فيك يفكر
اجلس الآن بجانبي لنقرأ
2 comments:
لـنقرأ ما بين سطور الكتب
وسطور الأيادي
وخط الأفق..
ولهانة على خط الأفق
Post a Comment