Friday, 5 February 2016

ستة أشهر تقريبًا

١٧ أغسطس ٢٠١٥
أنا وعيناي ملؤها الفضول، والانتباه المتصل في شيء آخر، رغبتي كانت في تجاوز يد الألم التي تعصر القلوب، وتشتت الأدمغة. في ذروة عمل الإنسان سواء في البناء أو الهدم، كالكرة المتصلة بخيط إلى مركز ما، يديرها حول محوره، ثم يفلتها وتطير، يخلق الإنسان نفسه من جديد، ليس اختيارًا وإنما لتناقص احتمالات التغير حد الخطر. 

لكن الافتلات في مجريات الحياة لا يكون مطلقًا كما هو في الفيزياء. وذلك لكثرة المراكز فأنا أذهب، أهرب، أرفض، أفعل .شيئًا لأجد شيئًا. سواء أردت ذلك أم لا. لكلٍ سرعته في الإحساس بهذا كله. ولكني أخبرها ببطء شديد

٥ فبراير ٢٠١٦
وكانت الحالة الجديدة محض قوة. نغسل مرائينا بها ونقيس بها زوايا الفم. لا يمكن لها أبدًا أن تضاهي الإحساس بالزمن. وهلة الحلم العظيمة، مجال القراءة، فترة الشعور ومدة المسافة. بين شخصين تمتد سلسلة من المترادفات ونهر من الجهل. أنا لن أعرفك، ولكني ألفت الجهل بك.

 من الجهل بك أستمد الشجاعة الكافية لأن ألمس شبكة الأعصاب الدقيقة التي تغلف قلبي، وأقابل وجوه العاطفة النيئة المطبوعة في ذاكرتي. منك أستمد الشجاعة