Saturday 15 November 2008

#2


المقاعد ممتلئة، لطالما انتظرت هذا اليوم. جلست على أحد الكرسيين الخاليين في الصف السابع. أطالع تصفيفات الشعر و ألوانها، و تقاسيم الوجوه المتلفتة و طفل جالس على مقربة من مكاني. العرض مناجاة للنفس، لم أحضر عرضا كهذا من قبل

خفتت الأضواء فخفت معها التهامس بين الناس

سمعنا مشادة كلامية غير مفهومة بين رجلين من الخلف حيث بهو الاستقبال، ففتح الستار: رجل يغفو على كرسي. و ساد صمت، ثم ضحكات خفيفة من الكواليس

"كيف؟" صرخ و هو نائم، ثم أخذ يتضرع بصوت حزين "لا تذهب، لا تذهب!" ثم ساد صمت طويل

سكون دام حوالي الربع ساعة، ثم تنحنح كمن سيصحو من منامه

فصفق شخص و صفقنا معه

فصحا كالمذعور، و حدق فينا كالآتي من مكان بعيد

و بكى في مكانه

فسكنت الضحكات
و دخل إلى المسرح طفل، سمعنا شهقة بيننا، وقف الطفل أمام الرجل الباكي برهة
ثم أجهش في البكاء

سمعنا أصوات مبعثرة من الكواليس

ستار

ساد صمت بين الجمهور، لم يصفق. فقامت أم الطفل الذي كان يجلس بقربي، و هرعت إلى الكواليس
فقام الناس يخرجون باضطراب غريب

خارج المسرح، ماشية إلى البيت كانت الأم أمامي، تمشي بسرعة الحانق، قابضة على يد ولدها الذي ما زال يبكي

كان هو الطفل الذي بكى على المسرح

2 comments:

nikon 8 said...

خوش ياهل ... نزغة

Deema said...

nikon 8,

شفتي شلون :)