Monday, 21 June 2010

نحيا، ليس إلا

أراك عصي الدمع
شعر أبو فراس الحمداني
لحن رياض السنباطي
غناء أم كلثوم ١٩٦٤



عندما أبث جسدي إلى الورق و أصُفّ بين ثنياته أعضائي، و أصير كتاباً بائسا كالشعر المترجم إلى العربية

عندما نبتعد، تفاصيل أحلامنا تزداد، و واقعنا يتجرد و المرادفات تتكاثر على هامش النص

كانا معاً في المطبخ، الأخ الأكبر أخذ الملاعق من يد أخيه و ذهب راكضاً ليعطيها أمه، بينما وقف الأصغر ذاهلاً، ثم احمر وجهه و بكى حانقاً، سألته عما يريد، فنظر إلي و بكى أكثر، و رمى نفسه أرضاً بقوة. فتحت خزانة البهارات و قربت إليه علبة الكمون ليشمه، فأسكتته الرائحة الجديدة على حاسته

أتفاءل بالرطوبة، ففيها محاورة أصلا الحياة، و عنصرا المدى: الماء و الهواء

اليوم هو أطول نهار في السنة، تقصر النهارات بعده و يطول الليل

4 comments:

Someday said...

I liked the recipe, so creative

aL-NooR . said...

ابو فرس الحمداني
كلماته تتعبني
من شدة اندماجي بها
خياااااال


اطول النهارات
هو اليوم نعم !..لكن هل
بالاحساس ايضا طويل ..لا اتوقع
فاعتمادنا على احداثنا
ايا كانت مصادرها

****************

عثماني said...

نعم

عندما نبتعد او .. نتباعد ، تتفجر انهار الخيال ، وتتلاشي مرارة الواقع .. و تمسي الحياة بطعم السكر

:)

اشاركك تفاؤلك بالرطوبة .. تفاؤل يستنكره الكثير ممن حولي .. من انصار ... الغبار

:)

اسعد الله يومك

Deema said...

Someday,
yeah you should've seen his face :)

-

aL-NooR,
لم أعد أفهم طول الأيام

ممكن التعب يكون مقياس اليوم؟

-

عثماني

و الله يا عثماني، ساعات تشتهي الواقع، و تحاول قدر الإمكان التمسك بالرشد
لكن عيب الواقع أنه يتمادى

عاشت الرطوبة
:D