Friday 31 July 2009

Moiro, by Anselm Kiefer

a man passed by when I was taking this photo and said: "this is how we were treated in Rome".

Wednesday 22 July 2009

المذكرة الخامسة

عندي خُمور
عندي عُطور
عندي بَخور الهند يا تجار مكة يا ملوك
عندي القلائد و الأساور للجواري و النساء
من يشتري أفراح بحارٍ يعود مع المساء
الشمس في عينيه ماتت مثلما مات العبير
و النور في بيت خلا لولا حصير
و فتيل مسرجة كأهداب الضرير
لِمَ تُنبت الأرض الزهور
و عظام موتانا بها؟ أين الحبيبة؟
ماتت من الجُدَريِّ طيبة
من يشتري كل المَحار؟
من يشتري كل البِحار؟
بعيون طيبة يا نهار
قد أطفأت عينيك عيناها فحاربْتَ الضياء
أين الضياء؟
بعيونها، أين انطلاقات الضفيرة؟
و وميض مَفْرِقِها كخطٍ من نجوم
في ليل أيامي الحزينة، أين أفراح اللقاء؟
لما أعود و ملء أعماقي كآبات المساء
أين الضفيرة حين أنشرها كليل من عبير
مثل القرنفل؟ أين ضحكتها الحزينة
لما أعود من البحار إلى المدينة؟
أفراح عينيها تُذيب بي العناء
و لقاؤها. أواه ما أحلى اللقاء
من غير وعد فالدموع
تهمى مع الفرح المُغنّى في الضلوع؛
أحبابنا دخلوا المدينة
يا ليت أهدابي شراع للسفينة
غداً القلوع
أمس رسونا و الرحيل غداً. و مالي من رجوع
غنيت أمس للعيون و للورود على الخدود
غنيت أمس لمن أحب و همت في ليل البحار
لأعود ثانية لها. و معي الهدايا للصغار
و اليوم حاربتُ الظهيرة و النهار
شمس بلا أقمار عينيها ظلام
إطفِ الشموع
فعيون طيبة كل ما حَوَت الشموع
و الكل وهمٌ و الحياةُ إلى الفناء
أبوابنا غُلِقت كمقبرة فأمطرت السماء
بالموت و الُجُدَرِيِّ أمطرت السماء
بيتي تهاوى مثل أضلاعي و مات به العبير
حتى الحصير
لم يبق منه الداء شيئا يا حياتي يا فناء
أيامي الأولى و يا طيبة الجميلة
عيناك تحت الأرض تُبرِقُ لي كفانوس بعيد
يُومي إلىَّ. أكاد ألمس مِن هوىً عرق الضفيرة
مذ كنتِ عند البئر تحت لظى الظهيرة
يا قرطها الذهبي يا كُحلَ العيون
يا طيب مَبخَرةٍ يغازلني الدُخان
فيها فثوبي من روائحها يضوع
يا حِقها الوردي يا صندوقها تحت الشموع
و إضاءة الأهداف في الأخشاب مِن صُنع الهنود
يا ثوبها يا ردنها المعطار حين تلفّه لما أعود
عطر البنفسج تحت نهديها و في فمها الورود
يا شهرزادي في البحار
أروي حكايتها لروحي. الوداع
فأنا سأرحل. أصدقائي و الشراع
في الشاطئ النائي. سأرحل فالوداع

مذكرات بحّار ١٩٦٢ للشاعر محمد الفايز ١٩٣٨-١٩٩١

تتذكر، و أتذكر و مالي من ماضيك بتذكار و إنما هذا حال التاريخ يملي علينا الأحداث أشكالا فأكاد أكون رأيت. أنا ما رأيت و لكني عكست التاريخ من كلماتك صوراً و مددت من عمري إلى قبل هذا العمر لكي أُتْبِع فيه أوراقك الخاصة و غوايات الضفيرة. بحّاري لا تنادي فأنت في دار الصدى؛ متوازيان برٌّ و بحر، لا تنادي فقد تعشق ذاتك، أو تناديها فتُنكِر ذاتك. هي في الثوب المشجّر و علامات الطُّوَف، هي في صوت الصباح، هي في المكحلة و المبخرة و الصندوق و جميع تماثيل الأنوثة. هي حولك و أنت فيها، لا أراها توارت في الثرى طيبة. حسها في صيحات أطفالك و لونها صَبَغَتْ به يديك، و شفتيها تقاسمتها الشموس فقُبلةٌ في كل حين

إرحل حبيبي فكذا عهدتك راحلا، لكن لا تأمنن الرحيل فقد يجرّ رحيلا

Friday 17 July 2009

ثقافة النشر و المكافحة في الكويت

من الأمور التي نعيشها يوميا لدرجة تلاشي أهمية تبعاتها على عقليتنا كشعب و هي معتمدة بشكل أساسي على طبيعتنا التعميمية هما ثقافتا النشر و المكافحة

أما الأولى فتراها غالبا في الدين و المودا و انتشار الحملات الإعلامية على أدنى سبب. الجمعيات المتكلمة باسم الدين دائما ما تحث على نشر الدعوة الإسلامية، فالجزء الأهم هو أن يعرف الناس الإسلام ليهتدي الجميع و ليس بالضرورة يفهموه، و يحفظ الناس القرآن و ليس بالضرورة يتفكّروا فيه، فمثلا معايير مسابقة حفظ القرآن و تجويده هو أن لا تخطئ و ترتله صحيحا، و أن تكون مخارج الحروف كلها سليمة و هذه أشهر مسابقة تعنى بالقرآن بالكويت و لعلها الوحيدة، فهل نرى مسابقة لبحوث عن القرآن أو مقارنة الأديان غير محدودة بعلماء الدين و إنما لأي شخص عادي يريد أن يفكر؟ و كأن على الشعب أن يحفظ، و على صفوة العلماء (و لا معيار للعلم) أن يبحثوا و يتفكروا. و لماذا مثلا لا يؤسس مجموعة من الليبراليين جمعية لمناقشة الإسلام؟ و كأن الإسلام حكر على ناس مصطفون له و ليس فكرة و معتقد في فكر الناس جميعا.

التطبيق نفسه على المودا، أو شكل الناس في الأسواق و الأماكن العامة أو الخاصة، فتأثر الإنسان بشكل الناس السائد يحد من علاقته باختلاف بُنيته أو حتى الرغبة في الاختلاف، في فترة من الفترات ظننت أن المحجبات هن الأكثر رغبة في التشابه من حيث الشكل، فمنذ أن تبدأ تقليعة تراهن يتبارين في التشابه بها. و لكني أرى الغير محجبات أيضا متشابهات في أسلوب الشعر و اللبس ناهيك عن لبس الناس التقليدي مثل الدشداشة و العباة فالكويت فيها التزام شديد بالملابس التقليدية رغم أن الالتزام بالملابس التقليدية في العديد من الدول اقتصر على الأعياد الوطنية مثل اليابان و تركيا و غيرها

أما بالنسبة للحملات الإعلامية فهي تنطبق على الثقافتين على حد سواء، نشر عادات معينة على إعلانات و وصفها بأخلاق حميدة و نشر إعلانات تصد و تكافح إحدى المشكلات لعدمها (و دائما تقوم حملات المكافحة على التوعية من خلال الترهيب من الموت) فالموت أهم عوامل المكافحة منطقيا

المكافحة تعكس في الحقيقة واقع النشر و الدعوة، فنحن دؤوبون كمجتمع على مكافحة المخدرات، مكافحة الجريمة، مكافحة الفساد السياسي و الأخلاقي (رغم صعوبة التعريف و التقييم لهذه الأمور). إن المكافحة لغويا تعني الإبادة و لكن المشاكل لا تُحَل بموتها، و إنما بخلق نظير لها. ففي ملحمة جلجامش عندما طغى جلجامش و ظلم الناس قررت الآلهة أن تخلق له ندّا يساويه في القوة و لم تفكّر في إنهاء حياته. المكافحة كالنشر و الدعوة تعميم لشيء بلا تفقه في كنهه و تعظيم لشيء دون غيره و دون تفصيل لأسبابه أو التأمل في علاقاته مع غيره من الظروف و الأحداث. فنحن شعب يعشق الشعارات و مشكلة شعاراتنا صلاحيتها لألف تأويل و غرضها دائما النشر و ليس الوعي و الفهم و الإدراك

إن هذه الثقافة تؤسس بُنية تفاضل القناع على الوجه، و تفاضل البُنية على المعنى لأن كل فكرة تقتنع بها أو اقتنعت بها في يوم من الأيام يجب أن تؤثر على شكلك الخارجي، فتقاس أخلاق الناس و تمسكهم بمبادئهم على وجوههم و مظهرهم و بالتالي أي حالة شاذة تتمثل بشخص شكله لا يدل على أفكاره يقع ضحية الفكر السائد و يصبح إنسان متناقض و معقد رغم أن هذا الإنسان يعلم أن هناك مناطق في نفسه تختلف عن مناطق أخرى فجزء منه مؤمن بأمر و جزء آخر يرى شيئا مختلفا فالإنسان كالأمة فيها من الأحزاب ما اتفق و اختلف فلا يمكن أن نقنع بصبغ أنفسنا بلون واحد

كما أن الإنسان الذي يحاول التمسك و الانتماء للفكر السائد يكون أكثر توترا لأنه يعبر عن ثورة عنصر على دولة. من هذا التحليل نرى أن علاقة الشكل بالمبدأ و بالفكر و بالأحاسيس لا تقاس فقط بوصفها بالتناقض (وهي جملة يحبها الكويتيون) لا لأمر إلا لأنها منتشرة

في الكويت، المبالغة في التعلم مكروهة كما المبالغة بالتفاهة، و لكن ماذا نفعل إذا كان الفكر السائد فكر يبالغ في الوسطية؟

Thursday 16 July 2009

*جميلات الشويخ الصناعية

بدأت هذه الظاهرة في أواخر السنة الماضية، تذهب إلى محل لتشتري رمانة لسحب الطرّاد لترى فتيات مجتمعات على وصلة نحاسية لخرطوم ماء و يتأملنه كتحفة فنية. يرون في البراغي و الوصلات و البراشيم و الصواميل أشياءً لغير أغراضها المألوفة. متنقلات بما يحملن من معاني من مخرطة، إلى نجار، إلى خياط

معماريات، في فكر كل واحدة قصص عن علاقة الشيء بالشيء. تعلمن النسبية من مقياس الرسم، لترى الحوارات فيما بينهن تدور من علاقة البيت بالمدينة، إلى علاقة الخشب بالقماش، فالفرق ببساطة هو مقياس الرسم

كبداية قررن التجربة في مفهوم الحقيبة، كحيز فراغي مهم لأشياء الإنسان. و ظهرت سلسلة من التجارب على جسد الحقيبة من البُنية إلى السعة و الاحتواء إلى ملمس جلدها و ثناياه

فلحقيبة واحدة سلسلة من الانتقادات و التحليلات مهمة (أتمنى لو تسجل) تجعل منها قيمة أخلاقية، فعندما لا يتقيد العمل بتقاليد عامة معروفة، و عندما يكون شيء متعارف عليه كالحقيبة مصدر تساؤل ليس فقط لغرض إنتاج ما هو جديد و غير مألوف و إنما لعرض زاوية أخرى من حقيقة الشيء يصل الزائر للمعرض إلى درجة جميلة من تقدير الفن

لم تكن كل الحقائب مصممة لتكون عملية، كأي مكان تزوره، لا يمكن أن تعتاده منذ البداية. فكنت في معرضهن أتعرف على الحقائب كأني أتعرف على شخصية فريدة أو أمشي في مبنى يحتويني بماهية فراغه محكومة دائما بزمن و مسافة

استمتعت بمتابعة مراحل تطور هذه التجربة الأولى، و كان السرداب ملاذ لذيذ أرى فيه طاقة حلوة تبدأ الأشياء فيه صغيرة، ثم تكبر، و الجميل أن الكبر و الصغر هنا نقيضان يفيدان التقدير و ليس التفاضل



(experimentعن معرض (واحد *

Tuesday 14 July 2009

ذكريات

ليش تأخرت؟
وقّفني عمّي على الدكّان
مو ملزوم توقف، جان وصّيت حمّود

نطرتي وايد؟
تسكت
يقضب إيدها
ترفع راسها

و هذا مشهد واحد
و الحوار، يظنّه العذّال واحد
و الحوار لا ينتهي
و اللقاء لا ينتهي

و أنا أجلس على مقربة
علّي أعيش
رُبّ تمثال يبثّ فينا الحياة

و اسمع عايشة تقول

فليعش الحبيبان
و تواريخ اللقاء التي لا تكتب على ورق
يا أسمى مواعيد القدر
ذكريات، عيسى صقر، متحف الفن الحديث

Saturday 11 July 2009

perception phenomenon

Perception is the state of being aware of something through senses, it is therefore an image that reflects on mind and stimulates memory. We understand from this definition that perception is selective and not comprehensive and usually depends more on recollections of memory and intuition[1].

One day, someone virtually introduced me to Hiroshi Sugimoto. One phase of his experiences with photography is that he takes black-and-white out-of-focus images of iconic architectural buildings like Villa Savoye and the old World Trade Center..

'I discovered that superlative architecture survives, however dissolved, the onslaught of blurred photography' _ Hiroshi Sugimoto

This, I think, is a clear study of perception; representing a common memorable form with substituting sharpness and lavish details with simplicity of less details which is an already inherited thought in the modern thinking.

The same day I knew about Hiroshi I attended an Egyptian concert and among the songs they played was a very well known song by Um Kalthoum أنا في انتظارك; this was the only song they played without a singer and it clicked as another example to the perception phenomenon I am trying to understand.

Both examples seem to re-evaluate the degree between memory and intuition. They both eliminated an important part of the general image or performance altering the degree of intuition over the power of memory [sharpness and color of image in the former and the singer and words in later]. Between blurriness in vision and fluidity and absence of vocals and lyrics in sound we aspire a new level in perception that's very suggestive, free and allows for prediction.

Blurriness in vision and absence of vocals in sound are generating new perception platforms because they're dependent on the relationship between uncertain durations and instantaneous thoughts. These platforms are diverged from the original performance into parallels in form but paradoxes in sense.

Now by synchronizing the previous examples with the way we behave as architects I found that we love to mime. In the last few weeks, there were a couple of site visits, in which either I or a friend of mine were trying to demonstrate the design in the space. Although all of us have enough plans and sections to get the idea correctly, we found ourselves playing mime performances in front of each other. We always use our hands for gestures and explanations in other fields of knowledge, but in architecture it is precisely to form a space; just like mime acts. I believe the moment of miming in architecture is a unique representation of space-time relationship; it is instantaneous thus a blurry scene to the future.

Miming duration is connected to space in a way that makes it faster for the viewer to imagine instead of remember. It can even precede verbal discussions over design proposals, because discussions may take you into well known terminologies and typologies of space, style and form and therefore deconstruct into valid criticisms but cannot take you into predictions and new perceptions realm unless with wordplay and fiction. and can overcome drawings for it's dimensional freedom.

When the architect slowly dances the design with some words here and there, s/he depends less on his/her linguistic structure and more on physical structure which stimulates vision senses to imagine and wonder. I always thought that the era in architecture when the architect was a master builder is a better one because the architect is more attached to the real sense of place, but the potential of this method to evoke and predict what's new and inventive is making it even more valued.

[1] for more elaboration on perception and intuition read the first chapter of Bersognism, Gilles Deleuze.

Thursday 9 July 2009

Intruder, I love you

كان يجلس أول الشارع. على جسده بريق الشمس، و في تقاسيمه احتواء لها. أحيانا يزاحمه الناس فلا أراه، و أحيانا يسكن إلى هدوء الباعة. أول الشارع لحظة لا تلحظ فيها أحدا، سرعة السيارة تزداد، و في فكرك تجول خطط الوصول إلى ما تريد في هذه المنطقة المزدحمة أو خطط تصميم يحوم في رأسك.. لكنه تطفل على دخيلتي محتقرا تقاليد البدايات الأنانية، و صار مرآه تحت الشمس هاجس يغازل ذاكرتي، عسى تميل النفس، و عسى.. عسى

٦ سنوات على ذات الحال. تختلف المشاوير و الشارع واحد. أما اليوم فكان مشواري إليه، كان في قلبي له حديث كثير لوما العذّال. طلبت منه أن يأتي معي فتمنّع، لكني أنثى

وصلت منزلي و بقينا بالحوش و جلسنا قليلا على عتبة الباب، نتأمل القمرة و الليلة الكلحة و في يدي صندوق التصوير، صوّرته، كم أهوى تصوير من أحب

أدخلته، و قلت له خجلى من أن يسمعني أحد

أحبك

و هذي صورته


Monday 6 July 2009

عصفور

أدت هدى عبدالله هذه الأغنية في مهرجان فرقة أجراس الثاني عام ١٩٩٠ م
كلمات الشاعر علي عبدالله خليفة
(و أغلب الظن أنه من ديوان عصافير المسا ١٩٨٣)
الحان وتوزيع المايسترو خليفة زيمان




أغنية تهب نفسها للزمن بكل مقاييسه


عصفور ياللي بالعشق طاير على الشرق
فارد جناح الشوق سامر في هوى الوردة
ايش لك على يوفي تحط تنبر الجرح
تطري التي في عشقها سايل الدم
ساقط هواها في القلب ما ينِّسي عهده
ذيچ التي في البحر تغسل همها والبعد
كن للربيع كن للسلام و طير و طير و طير
لا توقظ الغافي ترى ما بغى يتقام
صوتك غريب و ممتلي سفرات
يرقص و احس بدمعته وحدة ورا وحدة
و اشوف ريشك ما بقى له حد
و غناك فرفت فوادي
.......(اللي يعرف يقول لي)
چم طير يشيله الشوق
لكن ما إِلَيهْ جنحان
مسكين يصبر دوم الصبر زايد على حده
شفقان راويِه الشفاق ألوان
يا طير يا طير هو روح الهلك
و الدنيا كلها دروب
و اللي يريدالصعب يصبر و يقول ايش عاد

Friday 3 July 2009

المذكرة الرابعة

أنا ما رأيت
لكنني ما زلت أذكر نار موقدنا بمنزلنا القديم
و حديث والدي الضرير عن الحياة
و عن الحروب. حروبنا ضد الغزاة؛
الأرض قاحلة هنا حتى الذئاب
تخشى ظهيرتها. و لكن الملوك
و الترك و الألمان و المتسللون
باسم الحضارة و الحماية. هؤلاء المدعون
كم حاربونا بالأساطيل الكبيرة. و الجنود
يترصدون شراع غواص يعود
كي يغرقوه
كي يقتلوه
يا قارب الصياد إياك التوغل في البحار
فالبحر مثل الأرض ملك الأقوياء
و الدر للحسناء نجمعه و نحن إلى الشقاء
و يروح والدي الضرير
يبكي و يسعل. و الدخان
يندس في عينيه في البيت القديم
و نروح نسأل المزيد؛
يا والدي ماذا رأيت؟
يا والدي لِمَ قد بكيت؟
و يظل يسعل ثم يجهش في البكاء
و يقول كنا! أقوياء
كنا أمام هجومهم مثل الرمال على العيون
مثل الظهيرة في بلادك يا بني
مثل المنون
أنا ما رأيت
لكن والدي الضرير
قد قال لي هذا بمنزلنا القديم
و أروح أسأل: ما الذي ببلادنا غير الرمال؟
و يجيب والدي الضرير عن السؤال؛
لابد للأظفار من شيء تمزقه. و مَن حَمَل
الحِراب
أبداً يفتش عن رقاب
و الأرض تمنح عندما تجد الرجال
أنظر. و يكشف والدي عن صدره الواهي
الضعيف
و أرى الندوب كأعين الموتى كأوراق الخريف
في صدره الواهي الضعيف
و يروح يلمسها كآثار قديمة
بأصابع مثل العيون
تفلي مكان الجرح. تعرف أي تاريخ حزين
في كل جرح. و الجراح
فخر الرجال
كالوشم في الحسناء. يا وطن الظهيرة و الرمال
الموت و الجدري أرحم من قراصنة البحار
و ذراك أرفع، و الجميع إلى الزوال
إلا النجوم
و الشمس و الأقمار و السور العظيم
يا نار موقدنا بمنزلنا القديم
ما زال دفؤك في عروقي مثل آثار الجراح
في صدر والدي الضرير
قنديل عينيه أضاء لي الطريق
و جراحه مثل الهوامش في طريق الشمس. يا
وطن البحار
يا عندليب الفجر يا عطر القرنفل يا سماء
الرمل أورق بالدموع و بالدماء

مذكرات بحّار ١٩٦٢ للشاعر محمد الفايز ١٩٣٨-١٩٩١


بحّاري يا نور عيني، تلطّف أرجوك على خاطري المُبْعَد الحزين، و تعال تلمّس رمال بلادي و تدفّى؛ هي جرح البحر القديم و في البحر لا يبقى جريح. الجرح مساحة للشك على أجسادنا و الجدران التي نعيش بينها، و البحر لا يقبل جريح.... لهذا كانوا أقوياء

يالها من دموع هذي التي تنحدر من مقل خلت من نظر، فبقيت لنا محض عيون نرتع منها الألم و نستدر منها عاطفة الشمس في أطلال نورها، لنذكر، و نتذكر، و نتذاكر، ثم نذاكر

بحّاري عيوننا المدهوشة على صدر والدك كعيون الشمس حارت على الرمال، فلابد أن نبني لنهتدي، لابد أن نبني لتهتدي شمسنا إلى ظلال و يهتدي الحبيب إلى عباة حبيبته. و عُد إليّ لنهرب بين الندوب إلى مكان فيه نختبي، إلى مكان فيه نلتقي بعيدا عن قراصنة الفلوس و عن حماة الأرض الذين لفّقوا كذبة الوطن..... ثم أبْحِر حبيبي عن كل شيء

فإذا ارتاح بومك، يرتاح البحر من الحياة

Wednesday 1 July 2009

ميد got made


I think that June came in blank because I didn't believe in May. I believe in you dear months_ all of you! just be easy on me please.

July here you come, I know you will be a tough one, saturated like Turkish coffee.. like a paper filled with ink, to predict and to recall a face.

Someone suddenly uttered "ميد (a local fish called Made), you should call it so, feels like he's just had his lunch in a summer day in a Kuwaiti afternoon", another one remarked at the sight of the sketch: "it feels like [he got made]_as in God Father!"

I was thrilled by the verbal play of their sudden thoughts :)
long lives Alice in Wonderland!

in fact there are many ways of getting made.......or ميد;



A quoi ça sert l'amour?
created by Louis Clichy
3'03'' France, 2006