Monday 28 September 2009

خلينا في كان يا ما كان

ذهبتُ إليها بائسةً أشكو كرهي للأغاني. أقول لها أن صوت مكيّف الهواء صار يؤثر فيّ أكثر. أعطيها جهاز الأغاني كي تحوله شيئا آخر لا أعهده، لا أريد أن أسمع أغنية سمعتها في تاريخ سابق، لا أريد، لا أريد، صارت تؤذيني

فأسمعتني هذه، و قالت أنها ستعالجني، كانت مهتمة جدا لشكواي فهي تظن أن كره الأغاني ظلم بحق النفس، و حرمان و ضيق. إن هذه الأغنية حالة حاجة إلى الأساطير و القصص، الحاجة إلى من يحكي من غير عبرة و لا برهان أو سبب، يروي و كفى

Sunday 27 September 2009

المذكرة السادسة

تحت الفوانيس المُشِعّة كالنجوم
السور يبرق مثل خط النار. يا ليل الهموم
ستذوب في حدق العيون الساهرات مع النجوم
الحاملات الماء في جراتهن، و في الشفاه
ظمأ الصيام؛
غداً "التتار" سيدخلون مدينتي. أين الرجال؟
عطري سأنضحه على قدم تسير إلى القتال
و ضفيرتي السوداء أغزلها حبال
لسفينة في الليل تبحر بالرجال
هبّي شمال
يا انت يا ريحَ البحار
هُبّي شمال
"للقصر" حيث رجالنا الأبطال. يا وهج
الرمال
يا نار صحراء الجنوب
و أنا وراء السور أسمعها. فأشعر باللهيب
و النار في رأسي تعربد. أين تجار الحروب؟
أين الذين يشوهون الأرض بالدم و الدخان؟
أين الملوك و أين عنتر يا جبال
الكل فان
إلا الحقيقة و الرجولة يا بلادي. و الزمان
أبدا يدور
و المجد و التاريخ للشمس السخية و البدور
و إلى الخنادق يا حِراء
يا خندق الأبطال في الماضي القديم
"الشمري" على الجواد
و القصر تحت الفجر يبرق مثل فجر من رمال
أقوى من الإعصار يا وطن الرجال
و على الجزيرة
بطلٌ أقلّته سَبوحٌ فالعباب
واحات أعناب تظلله. و تبرق من بعيد
سُفُنُ الرجال القادمين من المدينة
جاءوا إذن فالويل للمتلصصين القابعين
تحت الجدار و من وراء القصر و المتسللين
هاهم رجال مدينتي جاءوا على متن العباب
صوت المجاديف الطويلة مثل السنة تقول؛
لا شيء غير الحق. و الأفعى تموت
في البر أو في البحر. و السم الزعاف
كأس الذين بنوا المعابد و القصور على الدماء
جاءوا إذن. فحفيف أشرعة السفائن مثل
أجنحة العقاب
فوق العُباب
الفجر تحمله السفين. فيا شمال
هُبّي سرعا. فالغزاة
ملأوا الصحارى و الوهاد
مثل الجراد
و الفجر أقوى من كهوفهم العميقة. و الحياة
و المجدُ. للإنسان. فاصدح يا هزار
هُزِم التتار
رجل البحار على سفينته و في يده منار
من نور عينيه يُضاء كما النهار
خاض المعارك بالمعاول و الفؤوس و بالحجار
و المجد للإيمان في صدر الرجال
لسفينةٍ رجعت كأن شراعها العالي هلال
و السور تحت الشمس يبرق كالسوار
في جيد حسناء يباركها النهار
مات التتار
يا إخوتي الأبطال قد مات التتار
و البدر يشرق في سواحلنا كلؤلؤة كبيرة
كرسالة بيضاء تحملها النجوم
لعيون موتانا على تلك المفاوز و التخوم

مذكرات بحّار ١٩٦٢ للشاعر محمد الفايز ١٩٣٨-١٩٩١

بحاري الحبيب، قرأت مذكرتك هذه منذ أسابيع، أيام كنا صيام، فلم أستطع رداً، و ما أدركت لك قولا غير صلاة العيون على المدى الضوئي. هبّي شمال! و أراقب الحظرات تتتابع أمام عينَيّ. هبّي شمال! و يرحل الحدّاقة بينها في هدوء.. و خيط الميدار الذي شار بين عصيها يرنو لخط الأفق و يجمع حوله القصيع من وقت لآخر. أتقصد بالسور الحظرة؟ أم هي القصر، و السور هو الأفق؟ يالسذاجة الرموز

أيُّ نارٍ بحاري و نحن في أرض الماء؟ فلا ند لأرضي سوى الرمل و السماء. و نحن بين أنداد الطبيعة نتوازى، تُعَمّرنا الرمال فتهدمنا السماء و يغنينا البحر فتُشقينا الرياح، فهذا يغلب ذاك حتى إذا اختلّت موازين الأسماء و تداخلت المعاني فهمنا أن ما الأفق المهيب حولنا إلا خطاً من نور يعيد تسمية الأشياء فتصير السماء بحراً لتقترب منا أكثر و يصير البحر رملاً ليثبت أقدامنا ثم يحتال الرمل ريحا ليقتلعنا، كخطوط التاريخ تتغير فيها الأسماء لنظن اختلافها، و لكنها مجرد حاجة لتحريك ساكن أياً كان السبب.

بحاري أنت تعلم و هم لا يعلمون، أنت تعلم أننا جميعا آخرون


Sunday 20 September 2009

خالي سليمان

نزلت من العتبة القديمة و فتحت باب بيت كيفان الألمنيوم و اذا بخالي سليمان أتى يزور أخته، رفع رأسه يشوفني و يعايد ثم نزل رأسه إليّ عندما اقتربت لتقبيله، لم أكن متهيئة لتقبيل رأسه، ثم إن غترته بيضاء لم أرِدها تتأثر بلون الحمرة و لكن لسرعة الموقف قبّلت عقاله عن اليمين و اليسار كتقبيلي الخدين

نظرات السلام و كلمات التهنئة و الشك فيما إذا كنت أصافح أم لا، أمد يدي أحيانا و أحيانا أنا التي أشك، فهناك المجيز و هناك المحرم و هناك وسواسي المرض، و هي تارةٌ تنهرني

-لا تصافحين! إنتي تصافحين بعدين إيي الريّال عندي و يمد إيده و أنا ما أحب أصافح!

ثم تسألني تارة

-فلونزا الخنازير تصير إذا سلّمت على مريض و الا من كثر التسلّم؟
-لا هذا و لا ذاك


أمر على البيوت من النزهة إلى كيفان و منها إلى الشامية و غيرها. كل البيوت تغيرت إما من الداخل أو من الخارج أو العنوان نفسه تغير، إلا بيت خالي سليمان أصعد درجات المدخل فأنزل سنوات العمر. أقبّل الحريم و الأطفال و أصافح بالعين أو اليد الرجال و أجلس في الصالة نفسها و كأن الأطفال مازالوا أولائك الأطفال و تقدم إلي الخادمة صينية البيذان و الفيمتو فأتناول الفيمتو و أتمنى البيذان. ثم يسألوني

-صرتي أي صف؟
-رابعة ابتدائي
-ماشاءالله عيل السنة الياية متوسطة، عاد أنا راح أدرّس رياضيات في مدرستكم
و أبتسم و أسكت و أنا أفكر بمنظار النجوم الذي أود شراءه من نحن و الأطفال
ثم بصندلي الجديد
ثم بقطرة الفيمتو التي لطخت الأريكة المشجرة


عصرية العيد طويلة كثيفة كالشاي يمغطها صوت الكمان العالي من الحلقة الأخيرة. كل منا تلبس دراعة اختارتها من كَبَت الجدة و يسألني

-انتي حزينة؟
-لا عادية، ليش؟
-السنة اللي طافت كنتي لابسة بلوزة حمرة منقطة، و هالعيد لابسة أسود
فتداعت عليه البنات كيف تذكر و كيف قارن و كيف أوّل تأويله هذا مصطحبين التعجب بعبارة ما شاء الله


ثم يتحول الاهتمام و التعجب و التركيز و الاستهجان إلى الشاشة حيث المسلسل يكمل من جديد بعد الفاصل الإعلاني

Saturday 19 September 2009

a child's focal

hold on
freeze
like a mannequin in a shop
don't breath
don't roll your eyes
don't blink

your skin is plastic
your hair is nylon

your ears upend
listening to your heartbeats

people are passing by
yet you cannot see them
you loose focus
movement prevails
trying to penetrate
inward and outward

still skin

still skin

still skin

and when your muscles have stiffen
and when no one is around
you go and hide yourself
between arrays of similar cloths

Wednesday 16 September 2009

انتهى

انتهى
و أبدأ
انتهى
و أبدأ
و ما عدتُ أدور
قوى العنف اعترتني
قتلتني
فطرتني
عندما كان الدوران هوسي
و انتهى
و أؤمن بالأنا الآن
أرحل و أرتحل و أترحل و أتراحل
و أبدأ
و أبداً لن أدور
لن أموت
لن أعيش
صَدَقَ العدم
صَدَقَ الجِلْد
صَدَقَ كل شيء عظيم

Tuesday 15 September 2009

forming platforms

There was a wonderful lecture I attended during CONNECTdeleuze conference at Cologne University last month by Luciana Parisi entitled "Abstract Spatium: Deleuze and Whitehead via Algorithmic Architecture" in which she referred to algorithmic art and architecture to be a valid example on the relation between both philosophers in their search to the pre-individual virtualities or eternal objects because they enfold incomputable reality.

"....this reality can be experienced as the recording of a sensation, in Deleuze's terms, or, according to Whitehead, as a conceptual prehension: the feeling of having a feeling."

this approach to architecture has been always an intrigue to me for it works very structurally, and morphs fluently yet I never understood its relation to humans or its social value. Algorithmic approach to architecture -as I see it- is more of a representation than a collective creation. It represents continuity, affordability and the ever existing relation between parts and whole which are all descriptions of reality -just like the Cartesian basic representation of reality through the coordinate system-, yet it does not refer to an initial state or initiation as a form conception of space_which is more relevant to human existence and re-existence.

Thus can parametric space be seen as the weather of architectural forms? and are algorithmic calculations set to create 'platforms' rather than 'forms' in space? Because if so, I really do think that binary (finite) computations should overlap at the algorithmic (infinite) computations so that we can create a full perspective of architectural perceptions and experiences.

this experiment would lead us to a temporal-periodical occurrence of form, because form here is no longer directly related to an invisible infinite space -static and eternal like pyramids of Egypt built on the desert?- but rather anchored to another layer of visible infinity. So the architectural creation in such sense is expressed alertly, alien, veiled or under disguise so that each character stores a desire to reappear.

newsfeed.kosmograd.com

Saturday 12 September 2009

دعاء

أستغرب من الذين يرسلون إليّ بالبريد أدعية لله، فما شعوري و أنا أستقبل من شخص دعاءه لله؟ و لماذا؟ ثم إنها تكررت و توالت و انتشرت حتى تشابه دعاء الناس إلى الله (و إلى و على الناس) و صار الدعاء يُرسَل إلى الجميع فأتساءل إن كان يريد المُرسِل الاتفاق على الدعاء المثالي قبل إرساله إلى الله في النهاية

ثم تذكرت أدعيتي إلى الله، و كيف أنها اختلفت كثيرا عمّا كانت عليه في السابق فقد كانت أدعيتي تتمثل بالآتي؛

اللهم حبب قلوب العلماء بي
اللهم غيّر لنا و لا تغيّر علينا
اللهم ثبّتني على طاعتك
اللهم احلل عقدة من لساني ليفقهوا قولي
اللهم لا تكلّف علينا ما لا طاقة لنا به
اللهم لا تكِلني إلى نفسي طرفة عين

ثم إنه صار كذلك حينا من الزمن؛
اللهم غيّر لي و غيّر علي و لا تثبّتني على حال
اللهم ارزقني قوة في قلبي و روحي و جسدي
اللهم لا تحرمني من بصري و سمعي و يداي و جميع أعضاء جسدي
اللهم هب لي من لدنك حكمة
اللهم لا تمنع عقلي عن التفكّر و اجعل الشك زوجا لإيماني

أما دعائي اليوم- و إني أكتب أدعيتي هنا لأن التدوين هنا إرسال إلى فضاء، فهو ليس إلى أحد.. و إني لفي حياء شديد من كتابتها و لكن أرفقها مثالا للتوضيح- فأرى لساني به يرتجل على هذا النحو؛
اللهم فقّهني بالمسافات كما فقّهتني بالمساحات
اللهم علّمني معاني الصبر، و لا تطله عليّ بلاءً
اللهم لا تحرمني سحر أيامك، و لا تحرمني نعمة الخيال و الحلم
اللهم صِلني، و وازِني و لا تقطعني

لا أعتقد أن أحدا غيري يريد الدعاء بهذه الأدعية، فهي خاصة تعكس أموري و أحوالي صغارها و كبارها و ترسم علاقتي بالكون و الله. و إني صرت مع الزمن و في الدعاء الجماعي أحذر من قول آمين لكل ما يُسأل من الله، فلماذا يرسل الناس أدعية جاهزة للناس فتحجر المعاني بقالب النشر لغرض الإصلاح. الدعاء هو من أكثر العلاقات حساسية، فليس لأحد دخل في علاقتي و أسئلتي و مناجاتي لخالقي أو لما أؤمن به و لا أراه. لا أرى معنى لإصلاح علاقة عبد بربه و هل هناك إصلاح للأحوال الجوية مثلا؟ فهي علاقة نهرية منذ الولادة حتى الممات، لا تحتمل مسافة (قرب و بُعد) و لا كمية و إنما التدفق و الموازاة و النحت و الترسيب و التعارض و التلاقي و السرعة و البطء و الفيض و الجفاف

Friday 11 September 2009

أذكار الصباح و المساء

أذكره
عندما أكوي تنانيري
أذكرها
أذكرها
الياسمين الذي للتوّ زهّر في حوشنا
أذكره
أيام اعتكافي بالمكتبة
أذكره
أذكره
أذكره
دقائق في مشتل النخيل
أذكره
أذكرني
تماثيل السحاب المتورد
أذكرني
العصاري
أذكره
أذكرها
غلاية الماء و كيس السكر الأسمر
و الحليب
أذكرها
أذكرها
قوس قزح وقت المغيب
أذكره
أذكرني
آخر شمس في الكويت
أذكرني
أذكرني
أذكرني
ساعة تراتيل خيال العصفور
أذكرني
أذكره
أذكرها
قهوة محطة القطار
أذكرها
أذكرها
أذكرني
رائحة البيت بعد السفر
أبجورتي قبل الحلم
أذكرني
ثواني حصاني الخشبي و الكرسي الحديد
ليالي الورق الأبيض الشفاف و الميلليميترات و الموسيقى
أذكرني
رائحة الحبر
أذكرني
أذكرني

Monday 7 September 2009

حالة

إنني في حال من الغربة و التحول المريع. غضب يشن حربا على غضب. حروب نفسي متنوعة؛ ففيها حرب مواقع و فيها حرب أزمان و أحيانا موقع يغزو زمن أو العكس. لا يهمني عادة أن أحارب انسان، إلا إذا تسبب يوما في إحدى حروبي الذاتية و تتكون الحرب على إنسان من تكليم الذات بصوت عالي (جدا) أثناء قيادة السيارة متخللة سب و تترّك و هرنات، بالإضافة إلى بعض الخيال العلمي لوسيلة التعذيب المناسبة كالضرب بالساطور، أو الزنط، أو الأكل، أو تقطيع الآذان لطبخ شوربة، أو فصل نصفه الأيمن عن الأيسر مع إبقائه على قيد الحياة، ليعيش باقي دنياه شقين. ثم ينتابني ايماني بمبدأ العفو المبني على قبول ما يفعل الناس كقبولي بالقدر و التأمل و التفكّر فيه كآيات منزّلة، لأتمرّد عليه و هو الذي في الغالب يرافقني من زمن إلى زمن و من مكان إلى مكان كنستور المليق في الإلياذة فهو يبطئ الحياة بمقارناته و تكراره و فخره و اعتداده و تحليلاته التي لا تنتهي فطبيعةً لا تبدأ

و أنا في السابق كان عندما يحدث هذا التداخل بين دواخلي و القوى الخارجية أعتذر و أتأسف رغم أني لا أندم - لأن ما حدث دخل في القدر و حكمي عليه قاصر إلا إن عرفت أسرار الزمن. أما الآن فاعتذاري تعذّر لأني وعيت أني من ضمن مشاريع القدر فهو لا يمر أمامي و لا يدور حولي و إنما أنا جزء منه لأني أنا أيضا أحدُث للناس قدراً. فأنا إحدى حبيبات الزمن يلعنني يلعنني يلعنني و ألعنه ثم ينسل تنورتي فأدور أدور أدور أدوخ يقف، ينظر إليّ ثم يذهب لحبيباته الأخريات

كنت أظن القدر تقرير للمصير، و لكني الآن أعلم أنه حادثٌ يوجِب مني لحظة تقدير، و حالة من الايمان القسري و التي تجبرني على تبريرها بخرافاتي التي أرويها على الأطفال الأبرياء من كل ذنوبهم و شيطنتهم و عسارتهم و صراخهم و أسئلتهم و معتقداتهم، يا بختهم

انتهى

Saturday 5 September 2009

0,1

عاش عاش عاش عاش عاش عاش عاش مات عاش مات عاش عاش مات | عاش مات | عاش مات | عاش مات | مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات | عاش | عاش | عاش | عاش عاش عاش عاش عاش عاش عاش عاش عاش مات عاش عاش عاش عاش عاش مات مات عاش عاش عاش عاش عاش عاش عاش مات عاش مات عاش مات عاش مات عاش مات عاش مات عاش مات مات مات مات مات مات عاش مات مات مات | عاش

مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات | | | | | | | | | | | عاش مات عاش مات عاش مات عاش مات عاش مات عاش مات عاش مات عاش مات عاش مات | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | عاش | | | | | | | | | | | | | مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات عاش مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات عاش مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات مات

؟ Ω

Friday 4 September 2009

scale 1:∞


Ratio is an expression that compares quantities relative to each other, and through ratio we can infinitely rescale measurements like reducing the scale of a building to fit in a paper size. So, we use the scale 1:200 to draw a plan with basic information to understand the proportion in general, while 1:50 scale ratio reveals more details and information in the same plan. In this sense we understand that the change in scale changes our perception of the visual world.

Technology makes rescaling [or zooming in/out] a faster process that you hardly realize what or how you're perceiving like using AutoCad or Google Earth, so the space with technology is perceived with "any-scale-whatever".

Now we have two questions, first is how this new interaction with scale would affect our perception of space? and second is how can we apply or use this infinite scale as an existing value in the space we live? because I believe that possible methods in the virtual world, can be applied in our actual world.

would it be a space infinitely changing in scale, or a space of our immediate choice of scale?

Tuesday 1 September 2009

على حافة الرخام

ذهبت إلى مساحة مستطيلة من الرخام المجلي الخالي من خرائط العروق يجلس على حوافها الناس و يتوجهون بأطرافهم إلى جانب الضلع الأصغر من المستطيل و يستمعون لشاعر مُقاومٍ لانفعالات الحديث. كان يتكلم في البداية عن انعكاس الجالسين على صفحة الرخام و كيف أنه مهما رأينا أشخاصا يشبهوننا من خلالها فنحن ما زلنا أفرادا لم و لن نتكون من انعكاس و إنما خُلِقنا من العدم و لابد أن نكون نحن من نرسم صورتنا على الصفحة لا أن هي ترسمنا. و فصّل بأننا نفهم من انعكاس صور الناس بالمقلوب هو أن المدى الذي ننتهي نحن عنده جلوس إنما هو ثنية من ثنايا الفراغ و لكننا دائما في شك من وجودها ندركها إذا اعترض أبعاد الجلوس رجل يظهر في منتصف المستطيل و ننساها إذا اختفى ثم تساءل عن علاقة الحركة المستمرة للفرّاشين الذين يقدمون الماء للجالسين مع المدى، و دار النقاش بعد ذلك حول الفرّاشين كبُنْية تحتية و كيف أن تنقّلهم و ترحالهم أدى إلى إدراك مغاير للمدى مقارنة مع إدراكنا له في مثال الرجل الذي يظهر في منتصف المستطيل ثم يختفي فثنايا الفراغ تزداد و تتكاثر مع حركة ناقلي الشاي و الماء.

و لكن قاطَعَتْه المشربيّة الُمنارة بالنيون من خلفها أن أفكارنا حول المدى لا يهزم بعضها بعضا و إنما تُغزل فُكاهياً للضرورة. فاحتكاك أزمنتنا يجبرنا على الاختلاف و لسنا نحن من اخترنا ذلك.

ثم جاء شيخ كبير، و قال للحاضرين بأسلوب المُعلِن: لا وجود للمدى! إنما هي أسطورة افتعلناها لنعرف أماكننا في هذا الفراغ الأملس. و ذهب. ابتسمتُ لهذا المقال ثم التفتُّ إلى الناحية الأخرى من ضلع المستطيل الأصغر فرأيتُ مِنَصّة خالية تأملتها قليلا ثم مضيتُ و أنا أتساءل متى تظهر عروق الرخام؟