Sunday 27 June 2010

نشيد الصيف

تبدلت زخارف الستار
و تبادلت نهاراتي الملل
أنا الخائف و ما من دثار
أنا البارح و ما من مقر
أُسمّي أشيائي الصغار
و أتلو صلوات المقل
ردِّ لي يا نهايات المدار
وهج ماضٍ تفانى لفِكَر
و انشري في قلبي المحتار
شِرعة العيد من شعائر الأمل
شعري هنا في رحم الخمار
يرتجي إلى النور سفر
و رسولي إلى هير المحار
نام في البحر رحل
كيف أشكو من فيح النهار
كيف أشكو من لطف القدر
قد توارى عن ناظري السمّار
و استويت إلا من بعض الطلل
يوم زارني عازف المزمار
و على أرضي الدمع انتصر
غنى و نادى أيا ساكنين الدار
أنا الحَرور، أنا أهوى بلا خجل

Friday 25 June 2010

و اباتعلم لعبة الشبان

مع دهشة الجميع لاهتمامي المفاجئ بالكرة، و التي عدلت عن متابعتها منذ ١٩٩٨ - ربما أفريقيا هي السبب، فأنا أظن أن مكان اللعبة يؤثر كما أني أهوى حساب الاحتمالات - أسجل هنا توقعاتي
> مع أن الأرجنتين ممكن أن تغلب ألمانيا، إلا أني أتمنى الفوز
لألمانيا، إلى الكأس
مع أني أتوقع للبرازيل الفوز على نيذرلاند، إلا أني أتمنى لينذرلاند الفوز على البرازيل<

كما يلاحظ الجميع، هناك فريق من جنوب أمريكا في كل مجموعة، مما يجعل لها سيطرة كبرى على كأس العالم، باستثناء دخول غانا هو تحدٍ بين أوروبا و أمريكا الجنوبية. واضح أنني في صف أوروبا و ذلك تشجيعا لكفاحهم و شجاعتهم في مواجهة هكذا أنداد، و لا أنكر تقديري و احترامي لشعب أمريكا الجنوبية

Monday 21 June 2010

نحيا، ليس إلا

أراك عصي الدمع
شعر أبو فراس الحمداني
لحن رياض السنباطي
غناء أم كلثوم ١٩٦٤



عندما أبث جسدي إلى الورق و أصُفّ بين ثنياته أعضائي، و أصير كتاباً بائسا كالشعر المترجم إلى العربية

عندما نبتعد، تفاصيل أحلامنا تزداد، و واقعنا يتجرد و المرادفات تتكاثر على هامش النص

كانا معاً في المطبخ، الأخ الأكبر أخذ الملاعق من يد أخيه و ذهب راكضاً ليعطيها أمه، بينما وقف الأصغر ذاهلاً، ثم احمر وجهه و بكى حانقاً، سألته عما يريد، فنظر إلي و بكى أكثر، و رمى نفسه أرضاً بقوة. فتحت خزانة البهارات و قربت إليه علبة الكمون ليشمه، فأسكتته الرائحة الجديدة على حاسته

أتفاءل بالرطوبة، ففيها محاورة أصلا الحياة، و عنصرا المدى: الماء و الهواء

اليوم هو أطول نهار في السنة، تقصر النهارات بعده و يطول الليل

Monday 14 June 2010

حوار شبه مكرر

ـ ما يخالف انتي أول ما تشتغلين راح تحسين بالكآبة، بعدين تتأقلمين
ـ بس أنا مو حاسة بالكآبة، يعني شعوري أقرب إلى الدهشة
ـ أنا أول ما اشتغلت توني متخرجة من الجامعة و حاسة إني راح أغير و أعمل ثورة، كنت كل يوم أرد البيت أبكي، لكن مع الزمن خلاص تعودنا
ـ ابتسامة
ـ فإنت لا تزعلين و لا يضيق خلقك، مع الوقت راح تتعلمين إن هالمكان الفساد فيه من أول ما بدأ، و لا راح يتعدل، لأن كل من حاول يغير و لا فيه فايدة
ـ بس أنا مو زعلانة
ـ هني صاحب الضمير الحي يستقيل
ـ عندك خريطة مدينة الكويت؟

Friday 11 June 2010

Thursday 10 June 2010

ملعقة واحدة قبل النوم

لا تستطيع أن تنام
السعف يحك زجاج النافذة، قصته
الحمام يغني، أزالت عشه
الباب يئز، أحضرنا الزيت

لا تستطيع أن تنام
النور مضاء، أطفأته
الصور معلقة، أنزلتها

الساعة تدق، لا تزعجها الساعة

لكنها لا تستطيع أن تنام
الرائحة كريهة، بخرت الدار
ممنوع الجلوس، تكره سريرها حار

الساعة تدق، لا تزعجها الساعة

كنسَت السجاد، و ركنتني في إحدى الزوايا
و لكني أتنفس
و الساعة تدق
و هي ما زالت تبحث عن شيء آخر يزعجها
قبل أن تنام

Tuesday 8 June 2010

نوادر الوجهاء

هناك العديد من الكلمات التي يستخدمها البعض زيادةً في الوجاهة، و هم من إذا قرأت لهم أسرعت، و من إذا سمعت لهم اختزلت، و هؤلاء اللطفاء مع الزمن شكلوا معجما من كلمات و تراكيب غريبة، و أوصلوا الوجاهة للفكاهة. اليوم -على غير العادة- قلبت في الجريدة علّي أجد ما يسليني من نوادر هذا الصنف العجيب، و إني أنقل هنا ما يتكرر على لسان الرجال من الوجهاء، و لنا مع الوجيهات جلسة أخرى

الأريحية: يستخدمها العديد و بكثرة عوضاً عن كلمة الراحة، و هي تعني الانبساط و الخفة
متشرذمون: لا توجد مشكلة لغوية و لكنها من نوادر الوجهاء
أيديولوجيا: تعني فكر، أو مذهب، أو منحى فكري لماذا أستخدم الكلمة الأجنبية كما أترجم إسم بقالة ؟ إلا إذا فعلاً تعذرت ترجمتها
دراماتيكياً: هناك العديد من الجمل و التعبيرات العربية التي تغني عن هذه الاستعارة
يعتبر: غالبا ما يستخدم الفعل للتحدث عن قيمة الأمر أو الشيء أو الشخص، و لكن الاعتبار في اللغة يعني الامتحان، و لهذا نقول ليؤخذ في عين الاعتبار أي نقوم بامتحان قيمته أو جودته، فلا نستطيع أن نقول يعتبر هذا النصب رمزا للقوة، فــ "يُعَد" هنا كفعل أسلم
التعسف: السير على غير هدى و الأخذ بغير طريق، و غالبا ما يساويه الكتّاب بالتعنت و هو إرادة المشقة للغير
الأنموذج: و هي النَّموذج و التي أصلاً معربة من الفارسية أو الهندية نمونه و الأنموذج في المعجم يرد على أنه لحن (أي تصحيف)
الحرية أسمى مبادئ إنسانية العالم: هل الحرية مبدأ أم مفهوم؟ الحرية ليست أساساً نقيم عليه قراراتنا، لأنها مفهوم متغير مع الزمن، و لكننا نستطيع تسميتها بالمبدأ ما أن يُنَص بها قانون
صاحب مبدأ: معناها أن الشخص ينص قوانين لنفسه، فيجب على قائل الكلمة أن يتأكد من صلاحية المبادئ لأنها قد تلتبس مع المفاهيم كما التبس على صاحبنا كاتب الجملة السابقة
في عوالم الغاب التي يتنادى لها أصحاب المصالح الضيقة ومن هم في مقاييس العدالة أشد ظلماً من سباع الوحوش الحيوانية: أنا أعترض على هذه الجملة جملةً، فعوالم الغاب أو بالأحرى الطبيعة تسلك نهج المصلحة العامة لا الضيقة و هي مصلحة نفعية تدور بها دورة الحياة، أما عن صنف "سباع الوحوش الحيوانية" فهذا ما لم أقرأ عنه يوماً في كتاب سواء كان خيالا أو حقيقة، فإما أن يكون المعنى فيه تشبيه جميع الوحوش الحيوانية بالسباع، أو اختيار فصيلة السباع فقط من الوحوش الحيوانية، لماذا قرر الكاتب إرفاق كلمة سباع؟ لا أرانا خصوصا في هذا العصر إلا وحوشا في انتهاكنا للطبيعة، فلماذا تنزه الإنسانية عن صفة الوحشية؟

تفضلوا و شاركوني في ذكر ما تيسر لكم في نوادر الوجهاء

Monday 7 June 2010

بلاد العُرب أوطاني


صباح الخير، في الآونة الأخيرة بدأ ينفد مابي من احتمال لكثرة الأخطاء الإملائية في الموضوعات العربية للكثير من المدونات، و لا أعزل نفسي فأنا أيضا عرضة لذلك فاللغة لابد من مراجعتها للاطمئنان من وصول المراد بأقل درجة من اللبس، و لذا فإني في مراجعة دائمة لما أكتب سواء من القديم أو الحديث لأجعل قراءة النص سليمة قدر الإمكان

و لأني لا أستطيع أن أسن القوانين للكتابة أو التدوين في هذا الفضاء فخُيِّل لي أنه من الأفضل أن أشارككم فيما أفعل عندما أدوّن، بالإضافة إلى إرفاق رابط لسلسلة "لغتنا الجميلة" و التي أفادنا بها آي دِپ مشكوراً قبل سنتين، و التي شرح لنا فيها شائع الأخطاء في القواعد النحوية و الهفوات الإملائية

لعل البعض يَعذر في الأخطاء الإملائية لاحتمال فهمها من سياق الجملة أو لما ندركه من خلال المنطق العام لجهله بالمعنى الآخر الذي آل إليه التصحيف فمثلاً عندما نرى هذه الجملة

أعطيته الضرف

فالمنطق العام سيصور لأذهاننا الظرف الذي يعني الوعاء الذي يحوي الأشياء أو الأوراق كما هو دارج، و لأننا نجهل معنى الكلمة بهذا الرسم نتهاون عن تصحيحها، أما إذا نظرنا و وعينا أن في خطئنا تحويل للمعنى، فسوف ننتبه أكثر، فالضرف في اللغة هو نوع من الأشجار. يتهاون الكثير في الخطأ لأنهم يكتبون بطريقة آنية معتمدين على المنطق العام، و لكننا نتجاهل بذلك البعد الزمني أو المكاني للمكتوب، فالقارئ بعد ٢٠ سنة لن يفهم المعنى لأن المنطق العام تغير، و القارئ في مكان آخر لا يفهم اللهجة و الملابسات اللفظية التي قد تسبب التغير في القواعد الرسمية للمكتوب

قد يتأفف البعض و يتملل من مراعاة أسس الكتابة أو المراجعة قبل الإصدار متعللين بالحماس و الانفعال أو عدم وجود الوقت الكافي، و لكني أؤكد من وجود علاقة طردية بين الاعتبارات و القيمة، فعندما نكتب بالهداوة قد تتراوى لنا علاقات و ملاحظات لم نكن نعيها، فهي تعطي مساحة للبناء بين الفكرة و الكلمة، فنحن لا يمكن أن نشكل الفكرة كاملةً في أذهاننا و نكتبها بالضبط كما كانت فكرة، و لكن نبنيها ثم نقيم، ثم نبني فقرة أخرى عليها و نقيم، ثم نراجع ... و هكذا

ما أفعل عندما أكتب
- أفكر، و أقرأ
- أراجع الأخطاء الإملائية
- أراجع فيما إذا كانت بعض الكلمات بحاجة إلى تشكيل، خاصة المُصرّفة منها
- أحاول تقريب ما يكتب بالعامي لأقرب مقروء و ذلك بالتأمل فيما إذا كان له أصل عربي مثل (عشان، نقول على شان) فلا تؤكل الكلمات في الكتابة كما تؤكل في الشفاهية، لأن القلم لا يشبه اللسان
-أرى إن كانت هناك روابط أو اقتباسات يجب أن تدرج أو تنسب إلى قائلها، أو حتى مراجع يمكن الرد إليها لمن يريد الاستزادة
- بعد النشر أحياناً أظن أو يقال لي عن جُمَل غير مفهومة، فأحاول إعادة صياغتها
-أحب التعليقات التي ترد و سؤال الصريحين عن أرائهم بما أكتب، لأن ذلك يُخرج المكتوب من نسبته إلى الكاتب إلى بُعد نقدي مريح و يجعلنا نفهم الحالة ككيان منفصل عن الشخص
- عندما أستخدم أحد الأفعال أو التعبيرات التي غلبها عُرف التقليد، أقوم بالبحث عن أصلها، لأني أرى في نسيان الأصل بدايةً في لغو
- أكتب الموضوع كاملاً كمسودة، ثم أنتظر يوماً، ثم أقرؤه مرة أخرى فأزيد و أنقص و أبدل و أقلب و أغير
- أكتب فقرة واحدة، ثم أنتظر
- هناك أفكار تطرأ عليّ و لا أريد فلاتها، و لذلك أدونها و لو كانت بسيطة خشية النسيان أو لجمال مفردها، و لكني في أحيان أخرى أخزن الأفكار الطارئة علّها تتحد في الذاكرة فتشكل مفهوما مركباً من تلك العشوائيات البسيطة

في النهاية لا يسعني إلا أن أشكر و أعيد إحياء سلسلة لغتنا الجميلة و هذا هو رابط التقديم للسلسلة و يرجى الضغط على الصورة أعلاه للانتقال إلى الحلقات التي نشرها آي دِپ في شهر سبتمبر من عام ٢٠٠٨

Friday 4 June 2010

The Goatherd's Song

حلم

البارحة رديت البيت و أنا كلي أمل بالنوم، كنت محملة بالكتب و الكراسات الراغبة بالاستئثار بليلتي، و كان جسدي يغويني لأن آخذ نصيبي اليومي من القهوة، لكني أبيت إلا أن أنام، و لا شيء غير هذا، بما أني لا أملك القدرة على الذهاب إلى كوخ بعيد

المراد أني رأيت فيما يرى النائم بعد منازعات و مشاحنات للاستسلام للنوم أننا في حديقة شاليه ثم جاءت حمامة و حفرت جحراً تحت الشاليه لتعيش فيه. و كان أن أطفال عائلتنا يركضون بمرح حتى رأيت بينهم تتمشى حية سوداء، حاولت تنبيه الأطفال، و لكن أحدهم -و الذي في الحقيقة لم يتكلم بعد- قال لي بأنها لا تؤذي و صاروا يلعبون معها و أنا أنظرهم بخوف و هلع، و هي تحوم حولهم و لا تفتأ تتردد على بيت الحمامة و كأنها صديقتها، و مع الوقت تغير شكل الحية و صار لها وجه أشبه بالكلب أو الضبع

بعد ذلك صرنا في بيتنا نجهز حماراً بسرج للذهاب إلى الشاليه، و كان في العربة التي يجرها الحمار و أنا على ظهره: أمي و ثلاثة أو أربعة شبان، و أحياناً أصوات لناس أخر؛ لا أرى أصحابها و لكني أسمعها كلما انتبهت للطريق. ثم عندما دخلنا حولي نعبرها للوصول إلى شارع الفحيحيل، رأيناها وعرة كئيبة و أغلب مبانيها مهدمة أو جاري هدمها. و لأن الأرض وعرة نزلت عن الحمار و صرت أسحبه هو و من في العربة، كان عبئا ثقيلا و كنت أسحب ببطء و أتأذى من مرأى حولي التي صارت أطلال

وصلت أخيراً إلى المخرج الترابي من حولي و هنا تبين لهم تعبي الشديد و عرض عليّ أحد الشبان و هو مرتاح في العربة أن يساعدني، فقلت له أنني أستطيع استكمال آخر عقبة بعدها يمكن أن يسوق بنا الحمار في طريق الفحيحيل بلا عقبات حيث أنه طريق معبد، و هذا ما حصل و لكن ما أن وصلنا إلى الشارع اتضح أن الحمار لا لجام له و لا ركاب، لذا اضطررنا التوقف لشراءه ثم أكملنا السير

جدير بالذكر أن الحلم بصفة عامة كان يعرض بالمقلوب فقد بدأ بمشهد وجودنا بالشاليه، ثم مشهد حديقة الشاليه ثم انتهى بمشهد الرحلة إلى الشاليه

Tuesday 1 June 2010

غزل البنات



عندما نتصالح مع الدنيا، نظن أننا نستطيع أن نحب