Thursday 31 July 2008

إلا من وراء حجاب


كل يوم، تنتظر اكتمال الضوء المزخرف على الجدار المقابل لها. تسرح بلحظات من ماضيها لتلهيها عن حركة الضوء، فالماضي بإيحاء طوله يستميل الشمس لأن تسرع. اكتمل بدرها فالتفتت إلى المشربية، تراه، قسمه الخشب إلى صور كثيرة. وظلت لوهلة تلعب، تلملم الصور و تبعثرها. و يبدأ بالكلام، كله هذيان، يقولون "يحدث جدران الحارة".. لكنها لم تدر ماذا يقول، و لم تفسر يوما ما يقول. و مع احتدام كلماته و تداخلها، تغني، فيعود صوتها ناياً من بين الطبول. تسكت الطبول و كذلك كل شيء، إلاها. ينظر إلى لوحة الخشب المخرم بتكراره الممل، فتلثم وجهها بيديها خجلا.. تسكت. يغضب بسكون، و يذهب

2 comments:

The Simper said...

"لوحة الخشب المخرم بتكراره الممل"

wow, what a definition for el mashrabiyat ;)

nicely written piece :)

Deema said...

The Simper:

i thought it is the most common definition for it

never heard it though :P

thank you Simper :D