when a woman cannot express what she really feels, she blabbers. I'm a busy friend to busy friends, who cannot meet in weekends, so even blabbering time is hard to find. Although I enjoy being a loner in my daily activities, yet when it takes too long, under several levels of pressure, things just slip out of control.
I was reading metamorphosis; a business traveler woke up to find himself transformed into a numerous insect. Reading few pages of time with this state are enough to transit the feeling to me. I roughly checked how many pages left, shut it up and slid it under my bed.
"Let it saturate all that you desire and then unleash it when you are designing, good night"
I read this message and shut my eyes after a long wait for dizziness.
و في غمضة العين رحت أتأمل في تفاصيل الوجه الذي أريد رسمه. أحيانا يظهر الوجه بعد رسمه، و أحيانا أخرى يظهر أمامك قبل كل شيء
و لكنني بعد قصة التاجر الذي تحول إلى حشرة أحسست بالشلل ...........
ألو ألو صباح الخير صباح النور ها ما قعدتي؟ لا توني قاعدة ديمة الجو عجيب لازم تطلعين ألحين صج؟ وناسة ان شاءالله
شغلت محرك السيارة فانبعثت معه موسيقى فيلم دون خوان، الاغنية التاسعة. انتهت الاغاني و انا في الدائري الأول، بدأت بعدها أغاني أم كلثوم، لم أسمع من هذه المجموعة إلا إلى أغنية أمل حياتي، أوصل عندها و أعيد الأخيرة خمس أو ست مرات ثم أغير مجموعة الأغاني. هذه المرة عديت أمل حياتي لأبحث عما يأتي بعد ذلك من أغاني.....عجبتني البداية، الله.......روعة، لما قرب موعد غناء أم كلثوم، قلت في نفسي "الله يخليك قولي شيء يستاهل هاللحن"..........."نسيت النوم" غنت
بعيد عنك، حياتي عذاب، ما تبعدنيش عنك........ غَلَبني الشوق و غَلِّبني بعيد عنك، في دوار الشيراتون. وصلت الدوام، و اشتغلنا، و رحنا الموقع و قارنا العينات بالمكان و أهم ما في الرحلة اني نَزّلت عن سيارتي حشرة خشبية كانت تملأ المساحة الخلفية و تطل علي بشكل متطفل و انا أقود و أغني، رفعنا قياسات المبنى لأن غالبا ما تختلف عن الخريطة. بعدها رديت البيت للغداء، رائحة الورد التي بمدخل البيت اختلطت مع رائحة الربيان، و الجو كله امتزج بأصوات كثيرة، صياح طفل و إلحاح أم و أسئلة التجهيزات
وين دلاقاتي ليش تارس الجنطة هالكثر سويلي بطاط و همبورجر مع خس و طماط twilight ديمة ما عندك
عندي وايد قصص ثانية بس ما عندي هذي ما ابي الا هذي، بينزل فيلمها لما نرجع من الشاليه .....ما تبين قصة مدينتين؟ لا من صجك! أنا قريت أول صفحتين ما فهمت شي it was the best of times, it was the worst of times شنو يعني! شنو يعني! شارلز دكنز ما يعرف يكتب
كانت حافظتها، و تكررها ورائي و انا أقرأ، ثم نفثت آخر جملة بعصبية
قمت أكرر الصفحات الأولى، أكررها، قلت يمكن اذا حفظتها أفهمها، و لاكو فايدة
ضحكت و نزلنا نتغدى. خلصت و حملت الطفل الممهد ، بعد أن تناوب عليه ثلاثة قبلي.. مسكين
عبدالله شاسم أخوك الجديد؟ عبدالعزوز، أمي يابته علشان اذا كبرنا ألعب معاه كرة قدم
كل شي فيه صغير عطيني كاميرتك خل أصوره وخري عن النور علشان يبين وجهه ديمة شهالصورة سيريالية وا عليّه يخرع (صخة تأمل) شَعره خريطة اي شوفي، مني راح يبدي يصلع، من جبهته، لو عنده شعر في جبهته، راح يصلع من قمة راسه تضحك غريب شلون الولادة شيء مكرر و يحدث كل يوم، و نظل نستغرب من هذا المخلوق اللي يانا صح.. تحسينها معجزة، تنبهرين منها مهما تكررت
و أخيرا وجدنا صحن الحلو، و قعدت أسمعهم يسولفون
اليوم و انا امشي بالحديقة..... لقيتي مواعدين؟ اي شفتيهم؟ واحد كويتي و وحدة لبنانية؟ لا وحدة متحجبة، و واحد تالي ياي بيده كيس كاكاو قعد يمها و كل ماله و يدني أكثر اي الحديقة مني كله مواعدين، ما تشوفيني كله مجابلة الدريشة
وضعت ثلاث حبات من حلو الاستقبال في منديل، و ركبت السيارة
بعد الدوام، و الحوار الطويل و المصور حول معابد كمبوديا، ذهبت لأرسم ذلك الوجه، رسمته لكن لم يرضيني
ها ديمة وينك؟ كاني يايه
وقفت بالاشارة، اغنية بعيد عنك لم تنتهي حتى الآن. "بعيد عنك"، جمالها في الاغنية ان الكلمة عندما تغنيها تقصد الشر ما اييك، عسى اللي فيني بعيد ما يحوشك، لكن الاغنية ككل تصف حالها و هي بعيدة عنه. و مع تكرار كلمة "فين" صحيت اسمع
فين أشكي لك فين، عندي كلام و كلام و حاجات فين دمعك يا عين، بيريحني بكايا ساعات
و سرحت بالبيت الأخير، بيريحني بكايا ساعات. ساعات؟ هي قالت ساعات يعني الحين مو قاعد يريحها، و الا لحظة تأمل أو عزاء بين لوعات اشتياقها؟ البكاء يريح......... ثم هلّت قطرات مطر على النافذة الأمامية و ما روعة حلوله في ذكر البكاء، ابتسمت، فهو موقف يوجب الابتسام
مطر خفيف كما الدموع، زدت من سرعة السيارة قليلا لأراه يرتعش، فيمشي في خطوط
لفهم أشكال سطح الأرض يجب أن نعي أولا أن الأرض التي نمشي عليها ليست سوى قشرة، مقياس آخر لجلد الإنسان. تحدث داخله أحداث، و خارجه أحداث نستطيع أن نطلق عليها عمليات تأثيرية.و بما أن القشرة ملتوية لتشكل كرة، فالقوة في الجهة الداخلية تكون قوة ضغط و بالتالي العمليات تأخذ أسلوب و شكل و لغة تختلف عن تلك التي تحدث في الجهة الخارجية و التي تحكمها قوة الشد من منظور فكرة الالتواء لأي كتلة أو قشرة. العمليات الداخلية هي الزلازل و البراكين، و العمليات الخارجية هي الرياح و ما تؤثر فيه من نحت و تخفيض و القيعان التي عادة تحدث في المناطق الساحلية، و السباخ و الرياض و الهضاب و الوديان و ما إلى ذلك من تغيرات شكلية طبقية تحدث على سطح مشدود
العمليات الداخلية تعيد تشكيل الجهة الخارجية من القشرة بتواصل مفاجئ معها و لاختلاف المواقيت و اللغة المتبعة عند الجهتين، يحدث نوع من الصدمة و التأثر الشديد. ممكن أن يقاس بإحضار كلب للعيش في بيت للإنسان فهي فعلا كارثة طبيعية. و عمدت ضرب المثل بالكلب لا بانسان غريب لان الانسان الغريب مهما كانت درجة جهلي بعنصره الشكلي او الفكري، يظل تصنيفه انسانا، لكن الكلب عنصر مخالف في النوع عن الانسان و لذلك تأثيره أكبر. لكن ان أكملنا قياس الكلب و الانسان، بالطبقات الارضية سنرى أن الكلب و الانسان سيشبهان بعضيهما، فيتحول كل منهما بمعيار يجعلهما يلتقيان او ينسجمان طبيعة.
و جانب آخر من الاجتياح للعالم الآخر، من عالم الضغط إلى عالم الشد هو التغلب و الجبروت الذي يفرضه عالم الضغط على عالم الشد، فهو بمثابة تخطيط حضري عام أو سياسة مفاجئة، كتلك التي تأتي بعد ثورة يأتي بعدها عالم الشد على مر السنين ليضيف تفاصيله عليها إما بتعرية أو تغطية أو تضخم أو انخفاض أو صدع لتعطي شكلها بعد زمن طويل بالنسبة للزمن الذي أخذه عالم الضغط في تشكيله الجديد لعالم الشد.
و على ذلك، بتغيير مقياس الرسم ليناسب الإنسان، أرى أن الزلازل و البراكين ليست أحداثا مثل فقد انسان او التعرف على انسان أو العيش مع إنسان، فهذه حوادث شدية مفككة متطايرة تكون النسيج الذي سيتأثر بفعل مفاجئ. فعل حقا يجهل من حوله من نفس النوع من أين أتى و لكنه يحدد خطوطا عريضة جديدة، و لهذا نفكر و نقرر و نكتب، لنعلن أنها ليست مفاجأة للتوازن الإنساني أو الأرضي و لكنها حتما مفاجأة للجهة الغير متأثرة بعد.
ان القوة المفاجئة أيضا ممكن أن تكون اجتياح الطفل في داخل نفس الإنسان إلى خارجه المتقدم في العمر للاختلاف في اسلوب التعامل مع الاشياء و كيف ان الطفل يعتبر تحت تأثير الضغط فترة من الزمن ثم يشب طولا بحكم العمليات الشدية باختلاف لغتها و تأثيرها. ففترة الطفولة تؤثر تأثيرا كبيرا في حياة الإنسان و منهج حياته، فيها يتشكل و يتفاعل بلغات أخرى غير مفهومة، يبدأ بعدها برؤية عالم آخر و تعلم لغته و أسلوب حياته فيتحوّل مع إمكانية ظهور تلك القوة الطفولية من حين لآخر بفعل قوة التذكر.
و لا ننسى أن القوة المفاجئة تأتي بدافع الضغط، و نوع القوة أيضا. و بذلك فالعمليات الداخلية في الإنسان أيا كانت ألما أو شعورا داخليا كحماس و حب و بغض أو رغبة أو تذكر تحتاج إلى تفاهم بينها لغةً كي تندفع كقرارات أو منهج حياة. فان كانت قواي الداخلية تتكلم عن حماسي للعمل لغة غير تلك التي تتكلم بها عن حب شخص ما أو ألم داخلي في صدري فهناك مشكلة بالتعبير.
و اكتشاف شيء جديد عند من يمتلك لغة داخلية موحدة كالذهاب إلى مكان جديد أو فعل شيء لأول مرة تجعل عملية الانسجام الداخلي صعبة لكنها تزيدها هياجا و رغبة بالتحرر و البوح.
مستوحاة من أشكال سطح الأرض في شبه الجزيرة العربية في المصادر العربية القديمة، أ.د. عبدالله يوسف الغنيم Slow Motion, by Jean-Luc Godard Little Nemo in Slumberland, by Winsor MacCay Only Yesterday, by Studio Ghibli
لطالما كانت يدي التي ترسم حاسة تجعلني أشعر بالاختلاف. مؤخرا صار الهاجس أكثر تعقيدا من مجرد حس فنّي، فهو يؤثر على علاقاتي مع الناس. و عندما حاولت تفسير كنه الاختلاف، رأيت أن من يرسم يريد أن يرى، أن يلامس جغرافيا السطوح بكل حواسه، وجها كان أو أرضا أو لحنا. لكن ذلك حق كل إنسان، فأين تُرى يكمن الاختلاف؟
إن الانسان، بقدر ما تمكن لي أن أرى، يعيش في تردد بين الروح و الجسد. فهو يعيش في عالم من المادة، و يَصِلُ عالمه الروحي في مواقيت محددة. و غالبا ما يكون الاتصال مع الروح -في أسمى حالاتها- وقت ذروة في حياة الانسان يشعر فيه بالصفاء و الحلاوة و السكون أو الهياج على حسب النوع و البيئة
عندما أتاني هذا الخاطر، أدركت أن حياتي معكوسه. فأنا أحيط نفسي بعالمي الروحي، و أجد من الرسم و الإحساس بالمادة وقت ذروة أسكب فيها مابي من حرارة و ضربات قلب تبعثرت في أنحاء باطن الجسد
و بذلك استطعت أن أعرف سبب حاجتي لأضم إلى صدري شخصا أمامي لا أعرفه، أو ألح لرؤية صديق، أو عجالتي لرسم من يقف خارج نافذة المطعم، أو لمس وجه ابن أختي و تقبيل راحة يده الصغيرة، فهذه مواقيت صلاتي، و أبكي عندما لا أصلّي
EPISODE 2: THE STREET (BORDER CROSSING) Bernard Tschumi, The Manhattan Transcripts [1976-81]
'Border Crossing . . . Derelict piers and luxury hotels, junkies and detectives, cheap whorehouses and gleaming skyscrapers had all been part of his world. So when he got out of jail, he thought he could pass safely from one to the next . . . but then he met her. To him, she was an enigma_bold, shy, wanton, and childlike in turn. From the moment he saw her he was a man possessed_possessed by a woman who was beautiful to look at, but lethal to love . . . . THE STREET.'
Pablo Sarasate: Romanza Andaluza, played by Bronislaw Huberman
الرسائل تريد ربيت نفسي على ألا أبكي، الولد لا يبكي!... فلابد للبنت ألا تبكي
و لكني أبكي.... طويلا، حتى أنام و أبتعد بالنوم عن كل شيء
الرسائل تريد، لكنني الآن لا أريد الرسائل تريد، الرسائل تتنزل من السماء لناس تائهين، لكني نزلت عن السماء، و لم أعُد أريد لا أريد.. لكني الآن أناجي، و ليس للمناجاة وجهة و أسباب و مواقيت، أنادي، لا أريد.. لا أريد أناجي، لا أريد.. لا أريد يا أماني البحر المارقات على عريض الأفق يا تحليق النوارس تأنّي.. انحدار و ارتفاع ترسم خطوطا توازي البحر تأنّي.. انحدار و ارتفاع
الحرمان و السلوان.. الحرمان و السلوان و موجة الحياة تعتريني ثوار.. ثوار و عود في ليل مطير و سفن تجلب المزيد من البضائع و طفل يسأل: ما هي البضائع؟ ...لماذا لا تتحرك السفينة؟ ...لِمَ توجد علامات في البحر؟ و أمٌّ حمقاء تجيب
و الضفة الأخرى تظهر اليوم، الآن، من بعيد
يا مدينة متراكمة على الساحل أناجيك يا كل شيء يا كل محبوب يا نفسي عندما تحب، عندما تعيش يا لطف الدنيا يا من له أشدو، و عنه أطير و عندما يحِلّ مدّك، ليتني أغيب
هذي كانت مزرعة خالي، كان فيها شجر و بركة بالنص كنا نلعب مناك و حنا صغار. و الطيور، ليش ان الخضرة شوية تشوفينهم يتذابحون على عود خضر، فصيدهم يصير حلّالي الطيور يجون مرتين بالسنة، الأولى بالربيع على أواخر مارس و أول أبريل، و الثانية بالخريف على سبتمبر، فكنا نلبّس الشجر الصغار نسبيا من شبك السالية، تالي نكش الطيور من "أم التفاح" و "الغلاظة" و "عائشة" و "أمينة" على شان يروحون صوب الشجر اللي ملبسينهم و ينحكرون
منهم هذيله؟؟
يضحك، هذي أسامي السدر اللي بالمزرعة. ينزلون الطيور من السدر و ينحاشون لما نكشهم، و من شجرة لين شجرة حتى تاكلهم أحد هالشجر اللي عليهم شبك
يعني مثل القرقور
اي هالنمونة، تالي يلقطهم خالي، و يكسر جنحانهم و يقطهم في جليب عتيق محوط. الكَش ثلاثة أيام، أول يوم نطبخ منهم حق بيتنا و أهلنا، ثاني يوم حق الفريج، ثالث يوم ياخذون الطيور بزبلان و يبيعونهم بالسوق
أكثر ما لفت انتباهي في هذه القصة، وصفه للطيور المتجمعة لندرة الشجر و الخضرة. أرى أنها من أجمل القيم في أراضينا، الناس عادة يسمون الأشياء العزيزة عليهم، مثل السيارة عند الكبار، أو الدب عند الأطفال، تسمية الشجرة يبين كم هي عزيزة
في سبعينات و ثمانينات الكويت، نهض وعي في تخضير الكويت، الكويت الخضراء و التشجير و نشاط الزراعة في المدارس. إن الخضرة زينة و تنزل الغبار، لكن هل فعلا نريد الغبار أن ينزل؟ و هل "تطزز" الشجر الطريقة الوحيدة التي تقينا من الغبار؟
زحمة الطريق، على شان مؤتمر القمة الاقتصادية
إي أنا اليوم فتحت بردة داري، أطل و الا العمال في قصر بيان يطلعون الثيل الصناعي من اكياس زبالة كبار، معفّس، و يفرشونه على القاع!
و هل قَصُر جمال الصحراء لتزيينها بالخضرة؟ اذا الكويت دائما خضراء من أين تأتينا الفرحة العذبة باخضرار الصحراء من المطر بالشتاء؟ أو كيف نرى فرحة الطيور بشجرة؟ حتى ظلال الشجر أحلى على الأرض الصفراء منها على أرض ثيل صناعي. لماذا نحن دوما في انتظار الجو أن يعتدل؟ فالجو يعطينا درجات حسية و لونية لا تنتهي في يوم واحد
الجسور في الكويت تحفها الخضرة من كل جانب، إن باعدنا قليلا حيث يقل الاهتمام بجمال البلد نرى الجسر يحفه التراب، و فيه تشققات السيل من المطر الذي هطل العام الماضي، جميل و صادق
ليت البلدية تقدر التراب كتقديرها للكونوكاربس البشع، و ليتنا نجرب الاستمتاع بالغبار و كلحة الديرة، و لا نعدل ألوانها بالفوتو شوب. في السابق كانت السكيك الضيقة تخفف من الغبار، ان هذا يعطي لمحة عن أسلوب جميل في التعامل مع الأجواء، صحراء واسعة و بحر أوسع، بينها شبكة معقدة من الجدران، أما الآن فكل شيء وسيع مما يجعل الاستمتاع بايخ، و الواسع دائما مهجور بالكويت، لكني متأكدة من وجود أسلوب جديد في الحياة بالكويت، مثل ما هناك دائما أسلوب جديد في لبس الملابس أو طريقة الكلام، أو قضاء عصرية يوم تريد فيه التغيير
انا لا أرفض الاهتمام بالزراعة، لكني أتمنى نظرة جديدة لجمال الكويت بما يناسبها و يتوافق مع مزاجها المتقلب غير سكب اللون الأخضر
الصبر جميل - كلمات محمد فايز، آلحان فوزي جمال، غناء عوض دوخي
سمعتها اليوم بالراديو، أحبها، تخليني أتنهد... سماعها كشرب القهوة، بس غميضة ما لقيت إلا كلماتها
لقد صبرت طويلا - و كان صبرا جميلا أعطيك فوق احتمالي - و كنت دوما بخيلا لا تعرف الحب إلا - هجرا و وصلا قليلا حرمتني كل وصل - و قد قطعت السبيلا إن حولتك الليالي - فإنني لن أحولا علمتني كيف أهوى - و أعشق المستحيلا
آه يا جاسي أنا فيك ابتليت - هذا حظي و الطريق اللي مشيت انت مكنت الصواب بمهجتي - بعدها يا زين عن عيني جفيت عجب تسألني عن الذي جرى - هم تقول لي عسى ما شر و ايش جرى و انت أول و انت آخر من درى - هذا و انت اللي على روحي جنيت لا تجافيني و لا تنسى هواي - افتكر عصر الصبا و انت معاي كان ما يطري على بالك سواي - بس اشوفك ليش بالتالي نسيت
ودي أكتب أيامي، بس ذاكرتي هالايام ما تطبع عدل، الحبر ينث، و الشخابيط تكثر، و أنفاسي تفور، فيغرق الورق و تسيح الكلمات و أشك بما الذي حصل قبل ما حصل، أختصر القول بأنني تحت تأثير لعنة القُبح. أغضب كثيرا، من دون أن يعلم أحد، فصرت أتخيل الوجه شيئا آخر، أبجورة مثلا أو سندان. عندما أمسح على جبهتي هناك عصب يؤلمني، ذلك الذي يصل من عيني اليسرى إلى قمة رأسي
أكره من يحاول أن يقرر عني حياتي و يحاول رسمها و كأنه مهتم، فيرسم لوحة مجردة فاهية، بلا عمق، تراها فتعرف ما يصبو إليه بلا تفكير. و لسبب العشرة يجب أن أظهر امتناني بالوصول لأنزل درجة من الغباء للتظاهر بعدم الفهم. و بأن أبين أن لهذه اللوحة عمق مكنون معقد و محبك. قبيحة لوحاتكم لن تجدني و لن تراها عيني، كيف ترسم شكل انسان لا تعرف تفاصيل حياته. تفاصيل حياتي ليست علامات اختيار في استمارة توظيف، فابتعدوا عني و لا تخدعوا حياتي، فخداعكم لن يعميني، و لكن سيصيبني بنوبات غضب و ما أخطرها مني. فغضبي قليل، يظهر بعد السكون، و قد لا يظهر، لكن تستمر خطورته، لأن عندي الجرأة الكافية لتشويه اللوحة
فقهت من الحسن قدرا أصابني بالكلل، و حين تبدد الكلل حل الملل. فدخلت صندوق العجائب، رأيت فيه تبدل حالات التضاد و اجتماعها كأنها الترادف، و اختلط الحابل بالنابل، فظهر ما خفي عن عامة الناس ممن صدّق كلام المدارس فاحتالت حياته إلى محض كلمات، نتاج أفكار واهيات ليس لها من الأصل ثبات مصفوفة كمنهج لا نستطيع منه سوى الإفلات
إن أبسط تقدير للشيء وصفه بما يشبهه في الصورة و هو لا يخلو من القوة في التعبير، يقل عنه شأنا وصف الشيء بمفهوم عام، كالقبح أو الحسن أو الحب أو البغض، فهي كلها مفاهيم لا تصف الملموس من الأشياء إلا إذا عوملت معاملة الشيء فزادت و نقصت و تبلورت و انصهرت و تحولت إلى شيء جديد لا تتعلق بما كانت إلا بتعريف أصلها و قد تفوق بقيمتها الشيء نفسه
هكذا تعرفت على الحسن، تجربة تِلْوَ تجربة في معملي المظلم الصغير أو في أنحاء البسيطة، إلى أن أدركت غياب الحُكم في البحث عن كفة واحدة من ميزان التضاد، و من هنا أبدأ بحثي في الفصيح من القبيح
-
قبح، أول كلمة في فصل القاف/حرف الحاء من لسان العرب
القُبْحُ ضد الحُسْنِ يكون في الصورة و الفعل قَبُحَ يقبح قبحا و قُبوحا و قُباحا و قباحة و قُبوحة و هو قبيح و الجمع قِباح و قَباحى و الأنثى قَبيحة و الجمع قبائح و قِباح. قال الأزهري هو نقيض الحُسن عام في كل شيء و في الحديث لا تُقَبّحوا الوجه معناه لا تقولوا أنه قبيح فإن الله مصوّره و قد أحسن كل شيء خلقه و قيل أي لا تقولوا قبح الله وجه فلان، و في الحديث أقبح الأسماء حرب و مُرّة هو من ذلك و إنما كان أقبحها لأن الحرب مما يتفاءل بها و تكره لما فيها من القتل و الشر و الأذى و أما مُرّة فلانة من المرارة و هو كريه بغيض إلى الطباع أو لأنه كنية إبليس لعنه الله و كنية أبو مُرّة و قبحه الله صَيّره قبيحا. قال الحُطَيئة
أرى لك وجها قَبّح الله شخصه * فقُبِّح من وجه و قُبِّح حامله
و أقبح فلان أتى بقبيح و استقبحه رآه قبيحا و الاستقباح ضد الاستحسان و حكى اللعياني اقبُح ان كنت قابحا و انه لقبيح و ما هو بقابح فوق ما قَبُح قال و كذلك يفعلون في هذه الحروف إذا أرادت افعل ذاك إن كنت تريد أن تفعل و قالوا قُبحا له و شقحا الأخيرة اتباع أبو زيد قَبَحَ الله فلانا قَبحا و قُبوحا أي أقصاه و باعده من كل خير كقُبوح الكلب و الخنزير. و في النوادر المُقابحة و المُكابحة المُشاتمة و في التنزيل و يوم القيامة هم من المقبوحين أي من المُبعَدين عن كل خير و أنشد الأزهري للجَعدي
و ليست بشَوها مقبوحة * توافي الديار بوجه غَبِر
قال أسيد المقبوح الذي يُرَد و يُخسأ و المنبوح الذي يُضرب له مثل الكلب. و روي عن عمار أنه قال لرجل نال بحضرته من عائشة رضي الله عنها أسكت مقبوحا مشقوحا منبوحا أراد هذا المعنى أبو عمر و قبحت له وجهه مخففة و المعنى قلت له قبحه الله و هو من قوله تعالى و يوم القيامة هم من المقبوحين أي من المُبعَدين الملعونين و هو من القبح و هو الإبعاد و قبَّح له وجهه أنكر عليه ما عمل و قبح عليه فعله تقبيحا و في حديث أم زرع فعنده أقول فلا أُقَبّحُ أي لا يُرَدّ عليّ قولي لميله إلي و كرامتي عليه يقال قبّحت فلانا إذا قلت له قَبَحَه الله من القَبْح و هو الإبعاد. و في حديث أبي هريرة أن مُنِع قَبّح و كلح أي قال له قَبَحَ الله وجهه و العرب تقول قَبَحَه الله و أما زمعت به أي أبعده الله و أبعد والدته الأزهري القبيح طَرَف عظم المِرفق و الإبرة عظيم آخر رأسه كبير و بقيته دقيق ملزز بالقبيح و قال غيره القبيح طرف عظم العضد مما يلي المرفق بين القبيح و بين إبرة الذراع و إبرة الذراع من عندها يذرع الذراع و طرف عظم العضد الذي يلي المنكب يسمى الحسن لكثرة لحمه، و الأسفل القبيح و قال الفراء أسفل العضد القبيح و أعلاها الحسن و قيل رأس العضد الذي يلي الذراع و هو أقل العظام مُشاشا و مُخّا و قيل القبيحان الطرفان الدقيقان اللذان في رؤس الذراعين و يقال لطرف الذراع الابرة و قيل القبيحان ملتقى الساقين و الفخذين قال أبو النجم
* حيث تلاقي الابرة القبيحا * و يقال له أيضا القَباحُ و قال أبو عبيد يقال لعظم الساعد مما يلي النصف منه إلى المِرفق كَسْرُ قَبيح قال
و لو كنتَ عَيْرا كنتَ عَيْرَ مَذَلّة * و لو كنتَ كَسرا كنتَ كَسْرَ قبيح
و انما هجاه بذلك لأنه أقل العظام مُشاشا و هو أسرع العظام انكسارا و هو لا ينجبر أبدا و قوله كسرقبيح هو من إضافة الشيء إلى نفسه لأن ذلك العظم يقال له كسر الأزهري يقال قبح فلان بثرة خرجت بوجهه و ذلك إذا فضخها ليخرج قيحها و كل شيء كسرته فقد قبحته. ابن الاعرابي يقال قد استكمت العُرُّ فاقبحه و العُرُّ البثرة و استكاته اقترابه للانفقاء و القُبَّاح الدُّب الهَرِم و المَقابح ما يُستقبح من الأخلاق و الممادح ما يستحسن منها
-
فالقبيح كما قرأنا مقرون بصورة، أو وجه، أو ما لا يستوي أمره إذا كُسِر، و من الأخير كثير، من أيامنا أكثر من أشكالنا. فالأشكال تعتدل إن طال النظر فاعتاد البصر. لكن أيامنا التي تمشي أسرع من لمح العين تتقافز علينا كوجوه القُبح المُفَسّرة أعلاه، لا تعتدل، و سرعان ما تُستَبعَد و تنتهي. قد تقول في ذلك أننا لم نستقبح يومنا هذا، ذلك لأنك لم تكُن واعيا عند لحظة الاستقباح، فهي لحظة لا تعيها إلا إن كنت عارفا بمواقيت الزمان و ما أكثرها
أو واعيا، لكن خداع البصر وارد، يضيع أحكامنا على الأشياء بكلمة "ربما" فنستحي مما نرى و نهرب من عيوننا لعيون أخرى عمياء لا ترى الدنيا، و لا تعيش في مداها، فنقول نريد سلاما و لا نرى السلام، لأننا لا نرى شيئا في الحقيقة، فالحُسن ليس سلاما! و لا راحة للبال، كما القبح، كما كل مفهوم يؤثر فينا
قيل لي ذات يوم عن قصة حواء و خروج آدم من الجنة، أن كل من فسرها اتهم المرأة، لكن لم يتفكر أحد بأن مفهوم شغف العنصرين بالمادة (الشجرة) هو ما أخرج آدم و حواء من الجنة - و هنا تمتاز هي عليه في معيار شغفها طبيعةً و لكنه لا يختلف عنها في شغفه -، فمفهوم المادة هو القبيح لكن المرأة هي ما قُبّح. و بذلك نفهم وجوب الاختلاف بالرأي حول المادة، لكن بنفس الوقت هناك سعي وراء اتفاق فيما هو غير ظاهر أو ملموس. الاتفاق على الشغف بالمادة هو من أسوأ الاتفاقات على الإطلاق. و نرى الناس تختلف في ما هو غير ظاهر بسبب تصوير القصص و التاريخ لكنهه، فنرى الضدان يجتمعان و تصبح المفاهيم أشكالا و تصبح الأشكال مفاهيما، فتنقلب الدنيا رأسا على عقب، و ندخل بذلك دوامة الحُكم الأبدية.
الانسان يُشتم بعد ظهور قبيح روحه، فلا تراه قبيحا صورةً إلا بعد فعلٍ فَعَله. لكن الإنسان أبطأ من الأيام، لذلك نرى قبيح الوجوه و لا نرى قبيح الزمان إلا بعد أن نهرم و نتوازى معه شكلا و مضمونا و سرعة في الانقضاء
- After our last discussion, I really want you to read this file. My cousin collected the most important of poetry and gave it to me as a present. Now, whenever I read a nice poem, I slide it in. - Thank you very much, I will read them.
It was very sweet to give it to me without me asking for it. However, I was very busy. It was my first years in college and I have already many fascinations to take over. I read none. The file with flowery pattern was kept near my bed for a long amount of time.
19 February 2007 I wrote in my diary:
"Once upon a time -today- in a BIG BAD DAY I had my pierce flown away on the street because I -like a fool- forgot it on top of my car and drove back home. In my bag I had my notes and a beautiful little dress for my niece, a necklace and a bracelet for my two cousins. I didn't know about it until I got to my grandmother house and brought my niece with me to the car to show her the dress. when I found no bag I let her in the car and went to the place I drove by to search for it. I switched the signal on and parked when I saw my bag and everything I had in it scattered along that street. I completely lost my conscious for I came back from Boston this morning, lagged, tired and sad picking up my memory from that dark street. Two young men stopped by finding that stupid woman passing the street back and forth with very lost expressions. I left them searching for my things while I drive my niece home, she was crying, telling me every now and then "don't be sad". when I got back each one rang the many coins I had in my wallet on my palms. they couldn't find anything else. only one of them, who gave me a piece of paper which was torn from somewhere in the middle of a notebook page. It wasn't mine, but I took it out of curiosity."
I rewrote it nicely in my diary. and after some little time I told the story to my friend concluding that:
-how come a person writes such beautiful poem and let it fly away! -He's probably some Philippino who doesn't know, whether to stay in Kuwait or go get that offer in Iraq.
2 September 2008 In a café rediscovering my notes with a new friend,
-Frost! it's a great poem! and I took the one less traveled by.. -Who's Frost? -Robert Frost, the writer of that poem! Don't you know him?? -No, I found this paper in the street as I was picking my flown away bag. -Where was that? - At Cairo Street near Hawalli. -It's probably a cheating note for some English literature exam, since it is near Hawalli where there are lots of private schools, someone could have dropped it away from the car on the way home...... [looking through the poem again in appreciation] and I took the one less traveled by..
And I eventually knew the writer, Robert Lee Frost (1874-1963), Mountain Interval 1920 [The Road Not Taken]
December 2008, I decided to return back all the things I borrowed, I took the file of poems with me and called who might know the person, and took the number. I called, got the address, but on my way, I stopped aside in my car to write down the names of the poems and their writers to check them out whenever I get the time.
The first poem in the file: The Road Not Taken, Robert Frost.