نزلت من العتبة القديمة و فتحت باب بيت كيفان الألمنيوم و اذا بخالي سليمان أتى يزور أخته، رفع رأسه يشوفني و يعايد ثم نزل رأسه إليّ عندما اقتربت لتقبيله، لم أكن متهيئة لتقبيل رأسه، ثم إن غترته بيضاء لم أرِدها تتأثر بلون الحمرة و لكن لسرعة الموقف قبّلت عقاله عن اليمين و اليسار كتقبيلي الخدين
نظرات السلام و كلمات التهنئة و الشك فيما إذا كنت أصافح أم لا، أمد يدي أحيانا و أحيانا أنا التي أشك، فهناك المجيز و هناك المحرم و هناك وسواسي المرض، و هي تارةٌ تنهرني
-لا تصافحين! إنتي تصافحين بعدين إيي الريّال عندي و يمد إيده و أنا ما أحب أصافح!
ثم تسألني تارة
-فلونزا الخنازير تصير إذا سلّمت على مريض و الا من كثر التسلّم؟
-لا هذا و لا ذاك
أمر على البيوت من النزهة إلى كيفان و منها إلى الشامية و غيرها. كل البيوت تغيرت إما من الداخل أو من الخارج أو العنوان نفسه تغير، إلا بيت خالي سليمان أصعد درجات المدخل فأنزل سنوات العمر. أقبّل الحريم و الأطفال و أصافح بالعين أو اليد الرجال و أجلس في الصالة نفسها و كأن الأطفال مازالوا أولائك الأطفال و تقدم إلي الخادمة صينية البيذان و الفيمتو فأتناول الفيمتو و أتمنى البيذان. ثم يسألوني
-صرتي أي صف؟
-رابعة ابتدائي
-ماشاءالله عيل السنة الياية متوسطة، عاد أنا راح أدرّس رياضيات في مدرستكم
و أبتسم و أسكت و أنا أفكر بمنظار النجوم الذي أود شراءه من نحن و الأطفال
ثم بصندلي الجديد
ثم بقطرة الفيمتو التي لطخت الأريكة المشجرة
عصرية العيد طويلة كثيفة كالشاي يمغطها صوت الكمان العالي من الحلقة الأخيرة. كل منا تلبس دراعة اختارتها من كَبَت الجدة و يسألني
-انتي حزينة؟
-لا عادية، ليش؟
-السنة اللي طافت كنتي لابسة بلوزة حمرة منقطة، و هالعيد لابسة أسود
فتداعت عليه البنات كيف تذكر و كيف قارن و كيف أوّل تأويله هذا مصطحبين التعجب بعبارة ما شاء الله
ثم يتحول الاهتمام و التعجب و التركيز و الاستهجان إلى الشاشة حيث المسلسل يكمل من جديد بعد الفاصل الإعلاني
نظرات السلام و كلمات التهنئة و الشك فيما إذا كنت أصافح أم لا، أمد يدي أحيانا و أحيانا أنا التي أشك، فهناك المجيز و هناك المحرم و هناك وسواسي المرض، و هي تارةٌ تنهرني
-لا تصافحين! إنتي تصافحين بعدين إيي الريّال عندي و يمد إيده و أنا ما أحب أصافح!
ثم تسألني تارة
-فلونزا الخنازير تصير إذا سلّمت على مريض و الا من كثر التسلّم؟
-لا هذا و لا ذاك
أمر على البيوت من النزهة إلى كيفان و منها إلى الشامية و غيرها. كل البيوت تغيرت إما من الداخل أو من الخارج أو العنوان نفسه تغير، إلا بيت خالي سليمان أصعد درجات المدخل فأنزل سنوات العمر. أقبّل الحريم و الأطفال و أصافح بالعين أو اليد الرجال و أجلس في الصالة نفسها و كأن الأطفال مازالوا أولائك الأطفال و تقدم إلي الخادمة صينية البيذان و الفيمتو فأتناول الفيمتو و أتمنى البيذان. ثم يسألوني
-صرتي أي صف؟
-رابعة ابتدائي
-ماشاءالله عيل السنة الياية متوسطة، عاد أنا راح أدرّس رياضيات في مدرستكم
و أبتسم و أسكت و أنا أفكر بمنظار النجوم الذي أود شراءه من نحن و الأطفال
ثم بصندلي الجديد
ثم بقطرة الفيمتو التي لطخت الأريكة المشجرة
عصرية العيد طويلة كثيفة كالشاي يمغطها صوت الكمان العالي من الحلقة الأخيرة. كل منا تلبس دراعة اختارتها من كَبَت الجدة و يسألني
-انتي حزينة؟
-لا عادية، ليش؟
-السنة اللي طافت كنتي لابسة بلوزة حمرة منقطة، و هالعيد لابسة أسود
فتداعت عليه البنات كيف تذكر و كيف قارن و كيف أوّل تأويله هذا مصطحبين التعجب بعبارة ما شاء الله
ثم يتحول الاهتمام و التعجب و التركيز و الاستهجان إلى الشاشة حيث المسلسل يكمل من جديد بعد الفاصل الإعلاني
18 comments:
اعجبني سرد اول ايام عيدك يا ديما
واكتشفت ان اعيادنا متشابهه تقريبا
ورؤيتي للأطفال يذكرني بطفولتي ولوية اول يوم
تنهيده من اقصى القلب
عيد الأطفال دائما ازهى واكثر فرحا
:)
احلى بوست قريته بمناسبة العيد
شكرا لك
فأتناول الفيمتو و أتمنى البيذان
!!
و بعض الخيارات كالطرق نكون منها على
مفترق الإختيار .. و نعلم يقينا انها لن تتكرر
إلا باختلاف الأشكال أو المضامين أو الإثنين معا
هذا ان تكررت .. هذا ان تحقق عامل الزمن
و نتعامل معها بلا مبالاة زائفة
و نتخذ القرار بعكس أو بغير ما نتمنى
!!
ليش؟
Deemaa entay 3jeebah!! 7asafa ma sheftech eb kefan
الله يخلي الخال سليمان
وباقي أهل المناطق وبالذات الشامية
:)
وعيدكم مبارك
مهما كشخنا البيوت ورممنا المنازل
تظل نفوس أصحابها الطيبة كما هي
أما الحمرة فسالفتها سالفة على وجنات رجالنا
يا مال الدقم حتى يهالنا البنات أقل ما فيها حاطين غلوس
!!!
كل هالعالم اللي ورد اسمهم بالبوست وما عرفنا جم العيادي؟
3eedich embarak ..
nice writing.
for a moment while i am reading, i thought the end would have a note saying this is from an old diary :)
even flowanza el khanzeer didn't wake me up!
الزين
عسى عيدك جميل
العيد من العودة، و يجب أن نلبس الجديد بيوم دائما يعود
و ندعو دائما أن يعود
عسى يعود العيد
عليك و علينا
مرورك عيد
:D
-
طائر بلا وطن
ربما هي الرغبة باللامبالاة؟
فتأتي الأمنيات و الاختيارات سريعة في أذهاننا فتكون أسرع من حركة أجسادنا
فلا تريد أن يمثل جسدك تردد أفكارك؟
ربما
:)
-
حنين
7abeebty mashkoora!! e walla ma shiftich! yalla walbna nkammil bajy libyoot ;p
-
Nikon 8
:D
و يخليج ان شاء الله
كل من مستانس بما عنده
;)
-
Fahad Al Askar
و الله يا فهد عيدية يتيمة من أبوي
كافي
;D
أعتقد إني المفروض أبدي أعطي عيادي لكن ليلحين ما تأقلمت
:S
-
The Simper
3asak mn 3uwadah :)
glad you lost your sense of time -at least while reading- :)
thanks!
أحيانًا يكون الجمود هو أفضل ما يرجوه الإنسان
تهنئة متأخرة :( .. عيدكم مبارك
و كل عام و أنتم بخير
سرد رائع
يعانقنا كل عيد
تسلم يداك
:)
One of your most beautiful posts; and very fitting for Eid. I agree with the first commentator since I too was able to relate to your experience.
In regards to how to behave and appropriateness; we too, as boys, had our moments of questioning in regards to kissing our female relatives when we reached a certain age.
"Now that I turned fifteen, I wonder if I should still kiss my uncle's wife this year, forgot to ask mom about that and now here I am, walking over to her and gotta make up my mind within these 3 seconds."
As for shaking hands, I think that men should not offer their hands first but leave it to the lady. I have been told by a number of American women that they do not like shaking men's hands (are we that grotesque? LoL). From then on, I keep my hand to myself.
Really great post, it celebrates and honors Eid.
Safeed
الرجاء
عيد سعيد :)
-
Oscar
شكرا
خطوة عزيزة
:)
-
Anonymous
it is a beautiful mind dilemma although many people get frustrated about, I prefer enjoying them :)
I had such thought about kissing a young boy, but not this year :), besides Khali sulaiman's dilemma took over :D
"Now that I turned fifteen, I wonder if I should still kiss my uncle's wife this year, forgot to ask mom about that and now here I am, walking over to her and gotta make up my mind within these 3 seconds."
the image between brackets is a wonderful caption from our lives :)
this I value as a local piece..
and about shaking hands or even kissing, I think we shouldn't set standards for that, I like it this way, doubtful and hesitant full of errors and fast responses to critical situations :D
LoL
Hate doubtful. I want hard facts and certainty in everything. Upon reaching my uncle's wife, I went "the hell with it I'm goin' for it" and kissed her, only to be laughed at by an entire room of with women.
Damn. The embarrassing episode still haunts and taunts me.
That is why I want hard facts and instructions :-)
If it were up to me, I would enforce kissing and/or hugging between family members who feel brotherly/sisterly love for one another no matter how old we are.
very direct, to the point, simple, honest, innocent and beautiful,.. gives the sense of belonging and familiarity
spoilt by the particulars of kifan, shamiya, nuzha..etc thingy, it took the gloss of it, as it turned private -and more- all of a sudden
if she keep on writing like this and not hide behind the words, surely the que of admirers for this sun-kissed girl will grow much much longer!
كل عام وانتم بخير اختي
وعيدكم مبارك ولو انها متأخره شوي :)
نصيحه - تعليقا على احد تعليقاتكم - لا تعطين عيديات ابدا :)
تحسين انج صرتي عيوز لما توزعين عيديات :)
Anonymous,
Viva La Vida! :D
Awakenings,
when it comes to ever repeating places, however specific, I have to mention them.. :)
thanks :)
مطعم باكه
عساك من عواده
يبيلها فترة نقاهة مسبقة قبل لا أعطي عيادي
;p
أحساس غريب , يقودني إلى الطفولة و إحتفالية ألوان الثمانينيات
و بالنهاية طفولة جلها ألم, لعل هذا ما يجعلني أتطلع دائماً إلى الأمام لأن القادم كان على الدوام أجمل
:)
يوم سعيد
و كتاباتك سهلة و منسابة بنقاء كأيام الطفولة تلك
اعيادنا هي كلباس الثوب الجديد تماما بيوم العيد ..تعكس ما بنا ..بوجود تلك التفاصيل الصغيرة التي قد تنقصنا مع مرور الوقت ومضي العمر ..
فعيد الاطفال ملىء ~ بهم
كل عام وانت بخير باللي بقى من العيد بأثر رجعي ...يمكن باقي على ويوه الموظفين اليوم
:p
************
طائر بلا أجنحة
لون الثمانينات كان أخضر باهت، ثم صار رمادي مع بداية التسعينات، ثم بدأ اللون بالاصفرار و الاصفرار أكثر و أكثر
و لا أستطيع أن أفهم ما اللون الذي يتبع ذلك، أتراه الأحمر؟
:)
شويـــة ما عندي سالفة
شكراً
يوم جميل
-
النور
ليتني احتفظت بأرشيف مصور لأثوابي للعيد
Post a Comment