أثناء الغيبوبة يكون الحلم أوقع، و بعد الصحو لا ندري لماذا، لا ندري لماذا و حسب. عندما نظن أننا نمشي في أرض غريبة على هدي نجم أليف نعي على سجادة تعصرنا بطياتها كلما اشتغلنا بها أكثر. تقول أحسن الظن. أقول متى أحسنته و حسُن الحال؟ أثناء الغيبوبة سؤال واحد يطول، يطول حتى فلت من دهاء الغيب. سؤال عن الحين
أيجوز يا شيخ التوضؤ بالأسئلة؟ هل يجوز يا شيخ؟ هل تعرفني يا شيخ؟
أتكرر كفقرات نص محفوظ في جوف السجادة. العالم يسعى للحرية، و العالم يسعى للهداية، إن الأمر صعب، لكن يقولون آمِن فآمنت. مايزال سعينا أجمعين دائر في أطوار الخيبة. جمهور المعاني يعاني، ما هي العلاقة بين الهداية و الحرية؛ الأولى ملك التجربة و الثانية ملك النفس؟ ربما
لقد فقدت ملكة الوصل، و كأن بين كل كلمة و ما يليها ساتر، فرقت ملابس كثيرة، و اشتريت أخرى، و انغمست في الثقافة السودانية، أترون كيف أكتب، هو ذلك ما أعني
هي حالة لا أستطيع فيها أن أستعير، أو أقتبس أو حتى أطير، كيف أصف؟ كيف أشرح؟ هي حالة رخوية؛ عضلة معقودة في محور الرخاء. لقد فات ديسمبر و لم أفهم. كيف أشرح؟ كان الرمل يتحرك على الطريق، يحرك الطريق. و أنا أفكر في الأغاني، إنتي و أنا من حقنا نفرح نطير زي الفراش لمكان بعيد ما زاره زول قبلنا، هكذا غنى هاشم ميرغني. وجوه كثيرة أراها للمرة الأولى و كلام كثير، لكن لا أدري إن كان شرحاً. هل يهتم هيكل المبنى القديم بوجوده بيننا؟ هل يقول شيئاً قبل هدمه؟ هل يحاول أن يبقى؟ المصور جاء معه سيدة أنيقة لاستخدام ذلك المبنى كخلفية من أجل إعلان تجاري، أو لمعرض للصور، معرض الصور هو مكان يحجزه المصور لكي يعلق فيه صوراً التقطها، و يزوره الناس لينظروا في هذه الصور، و إذا أعجبتهم زاوية أو أو ضوء أو حدث تعكسه إحدى الصور اشتراها بثمن مكتوب في ورقة توزع عند الدخول
كما أن المطعم مبنى مليء بالطاولات و الكراسي، يذهب إليه الناس أو الزبائن لتناول الطعام مقابل مبلغ من المال، يقودك شخص إلى مكان يناسبك، يهتم صاحب هذه التجارة أن يوفر منظر جميل يحيط بالناس أثناء وجودهم. ربما بدأت فكرة المطعم لصعوبة بناء المطبخ، أو لمهارة الطباخ، قال لي والدي ذاك اليوم أنه لما زار القصيم كانت تنتشر رائحة الخبز وقت المغيب، لكن لا يوجد خباز واحد في القرية. الكل يخبز في بيته، أما سمر فقالت أن في جورجيا يستقبل أهلها السائحين في بيوتهم و يقدمون لهم الطعام مقابل المال. لا أذكر إذا قالت أن لديهم مطاعم أم لا لكن حتماً قليلة. الطاولات و الكراسي، ربما هم أناس أبطأ منا قليلاً
كان هنا مطعم، و كان بجانبه حلاق و جزار، كان صاحب المطعم مرحباً و الحلاق ثرثاراً، و الجزار متردداً متسائلاً، يخالني من مفتشي البلدية و الآن هي عمارة جديدة خالية من طوابق عديدة، لكن لا أحد يصرح بوجود العمارة الجديدة، الكل يقول: كان هناك مطعم. و ديار كانت قديماً دياراً سترانا كما نراها قفارا، هكذا قال جورج
لقد كلفتني مدرسة العلوم بنزع الأعشاب الضارة من حوض العصفر، "الضارة"، النباتات ثابتة لكن لها شوك و سم، مثل السور لكن قانون حمايتها يحميها من مجرد اللمس، و السور يحمي من محاولات العبور، كيف أشرح؟
1 comment:
إنتظار العمارة الجديدة في هذا الجفاف مخيب للآمال..حميمية الديار القديمة دائماً ماتكون ممطرة، أعتقد ذلك حقاً
Post a Comment