لم أحضر يوما أي اعتصام، و لم أدرِ لماذا. ربما لأنه لم يأتِني الشعور بأن الكبت أو القمع أو الاضطهاد هي مشاعر يجب محاربتها بذات المشاعر. كنت أعتقد إنها مدركات نفسية متأصلة فينا، فلا نستطيع أن نقمع القمع أو نضطهد الاضطهاد
إلى أن سمعت عن اعتصام اليوم للمطالبة بوجوب إلغاء سرية الجلسة الاستجوابية لرئيس مجلس الوزراء. و تذكرت ما قرأت في الآونة الأخيرة عن نظام الحكم الشمولي و الذي فيه الحكومة تتدخل في أمور الشعب كافة. فأدركت أن نظام الحكم الشمولي مطبق في بلدنا على الحكومة من قِبَل الشعب، و فيه يتدخل الشعب في أمور الحكومة كافة
ثم و لأني لا أفقه شيئا في السياسة، بحثت في المعجم عن أصل كلمة ديمُقراطية، فوجدت أنه مفهوم ظهر من الثورة الفرنسية اعتراضا على مفهوم الأرستقراطية، بحثتُ عن أصل المفهوم الأخير فوجدتُ أنه مركب من كلمتان "أرستُ" و تعني الأفضل و "قراطية" و تعني القوة أي القوة الأفضل أو الأمثل، و عندما بحثت عن أصل "ديمُ" اللاتيني فوجدتُ أنها تعني إزالة فهي مدمجة مع "قراطية" تعطي معنى تفكيك القوة و هو تعبير هدمي مرغوب لإعادة البناء
عندما أصبحت الديمُقراطية نظاما صار رد فعل الشعب مماثلا لنمط الحاكم و لكن بصورة مفككة (يظنها البعض عشوائية و لا أراها كذلك). و على ذلك فأنا لا أريد أن أرى الديمُقراطية بقدر ما أود أن أرى تكامل الديمُقراطية، لأن الفرق بين النظامين الأرستقراطي و الديمُقراطي هو أن الأصل في الأول هو الكمال (الطبقة الأمثل للحكم) ثم يأتي التفكك (الشعب) في طبقة أخرى و لكن الأصل في الثاني هو التفكك (الشعب) و قدرته أو رغبته في التكامل (و ليس الكمال) و هو ما أؤمن به كنظام إن تحقق، شرط الرغبة في التكامل مع قابلية التفكيك. و لا ينجح في تطبيق هذا إلا شعب مرن واعٍ للتأثيرات التي تحتم إعادة تشكيله
إلى أن سمعت عن اعتصام اليوم للمطالبة بوجوب إلغاء سرية الجلسة الاستجوابية لرئيس مجلس الوزراء. و تذكرت ما قرأت في الآونة الأخيرة عن نظام الحكم الشمولي و الذي فيه الحكومة تتدخل في أمور الشعب كافة. فأدركت أن نظام الحكم الشمولي مطبق في بلدنا على الحكومة من قِبَل الشعب، و فيه يتدخل الشعب في أمور الحكومة كافة
ثم و لأني لا أفقه شيئا في السياسة، بحثت في المعجم عن أصل كلمة ديمُقراطية، فوجدت أنه مفهوم ظهر من الثورة الفرنسية اعتراضا على مفهوم الأرستقراطية، بحثتُ عن أصل المفهوم الأخير فوجدتُ أنه مركب من كلمتان "أرستُ" و تعني الأفضل و "قراطية" و تعني القوة أي القوة الأفضل أو الأمثل، و عندما بحثت عن أصل "ديمُ" اللاتيني فوجدتُ أنها تعني إزالة فهي مدمجة مع "قراطية" تعطي معنى تفكيك القوة و هو تعبير هدمي مرغوب لإعادة البناء
عندما أصبحت الديمُقراطية نظاما صار رد فعل الشعب مماثلا لنمط الحاكم و لكن بصورة مفككة (يظنها البعض عشوائية و لا أراها كذلك). و على ذلك فأنا لا أريد أن أرى الديمُقراطية بقدر ما أود أن أرى تكامل الديمُقراطية، لأن الفرق بين النظامين الأرستقراطي و الديمُقراطي هو أن الأصل في الأول هو الكمال (الطبقة الأمثل للحكم) ثم يأتي التفكك (الشعب) في طبقة أخرى و لكن الأصل في الثاني هو التفكك (الشعب) و قدرته أو رغبته في التكامل (و ليس الكمال) و هو ما أؤمن به كنظام إن تحقق، شرط الرغبة في التكامل مع قابلية التفكيك. و لا ينجح في تطبيق هذا إلا شعب مرن واعٍ للتأثيرات التي تحتم إعادة تشكيله
10 comments:
أصبت نقطة كنت أود الكتابة عنها منذ زمن طويل. غوستاف لوبون يصف هذا العصر بأنه العصر الجماهيري، بينما كل الحضارات السابقة قامت بناء على جهود طبقة قليلة مثقفة
لن أتوسع في رؤيته للجماهير، ولكن باختصار كان يرى الجماهير فوضوية ومدمرة إذا لم تتم السيطرة عليها
وهذا ما دفع بنظره إلى اعادة تشكيل المسيحية الغربية لتصبح مجرد قيم أخلاقية تحاول كبح جماح الجماهير
:)
التعليق الأول كان كله بدليات (الساعة 6 ونص الصبح :) ) لذلك حذفته، مع الاعتذار
Actually Demo- means people. Democracy Popular Government; People's government.
But that doesn't really change any of what you said. The fact remains that people have been striving to change an appearance to another with the same structure.
سفيد
أعرف أن الحضارات السابقة كثيرٌ منها بُنِيَت على الاستعباد من أجل البناء و هي بذلك ذات قدر كبير من التجاهل و هو من الأمور التي تكون دائما عرضة للبس
فترى في كل حضارة أو بلد طبقة من الناس تعتبر نفسها الطبقة المفكرة و ذلك لأنها تعجز عن التفاعل مع طبقة ذات تفكير مختلف
و هذه الفكرة تنظمت الآن أو قيست بالأكاديميا، لكي يزول اللبس فيما إذا كان هذا الشخص جدير بالتفكير و التخطيط أم لا. و لكني أرى مقياس الأكاديميا ناقص لأن هناك العديد من المفارقات و الطفرات التي لم يحتويها و لم يستطع أن يصنفها نظام الأكاديميا و التي تظهر في القرارات و التجارب الإنسانية كما هي ظاهرة كل معتقدات الناس الشخصية و الاجتماعية
و لذلك فإني أعتقد أن فكرة اعتبار طبقة فوق طبقة مفهوم عقيم مبني على سبب أسطوري، فالعلم بالحقائق لا يخول الإنسان أن يُفكر. و لكن مبدأ القبول للآخر و الرغبة في فهم علاقات الناس و الأشياء هي المقيّم الأول للحضارة أيا كان من يطبقها
-
antihero
i translated demo from Latin coz i didn't find an English origin (it was a french origin).. and yeah you're right actually i did relate fragments (or deconstructed structure i'm really not sure about my translation to tafkeek) to people..
and i agree about your next point, you sum it all :)
The action of demonstrating in opposition to repression is significantly different from the action of oppressing others and is significantly different from the nature of oppression.
The prior action is noble and an attempt to self-actualization while the latter is inevitably dehumanizing and will inevitably be challenged by aware masses.
If it were not for public demonstrations, slavery would still exist, Vietnam would have lasted longer and resulted in much more casualties, and you - as a Kuwaiti woman - would not have been granted suffrage.
"Within history, in concrete, objective context, both humanization and dehumanization are possibilities for a person as an uncompleted being conscious of their incompletion. But while both humanization and dehumanization are real alternatives, only the first is the people's vocation."
Paulo Freire
Pedagogy of the Oppressed.
anon. farmer,
about what the quote said, what i am proposing is that i don't want them to be real alternatives, i want them to connect in a relation that make the first concept elastically migrates to the other.
and regarding what you first said, I cannot isolate the nature of oppression from the first two examples. it is very relevant, and what I'm always against is treating each concept with a finite definition the categorizes knowledge and drags it away from interdisciplinary perceptions.
what I'm doing is rethinking the aware masses due to their democratic perceptions.. I am pro groups demanding succession of a lost right, but there should be an understanding for a satisfactory state.
again, I am not a politician, just raising my thoughts :)
"فأدركت أن نظام الحكم الشمولي مطبق في بلدنا على الحكومة من قِبَل الشعب، و فيه يتدخل الشعب في أمور الحكومة كافة"
i think this is the best way to define democracy.
i got the etymology of the word "DEMOCRACY" from wiki which is:
The term is derived from the Greek: δημοκρατία - (dēmokratía) "the power to the people",[1] which was coined from δῆμος (dêmos) "people" and κράτος (krátos) "power"
i believe as long as people can communicate their opinions and ideas in a very peaceful and elegant way.. then this is how i see democracy. in that case: all the power to the people.
yet, when the general order gets obstructed by a few who think that it is the democracy that allows them to take actions into their own hands, then they should know that they are stepping over the grey and unfocused lines of order that should be defined and super clear.
what could increase the beauty of this democracy is the actions that should be taken afterwards to adress the causes and reasons for those demonstrations and enhance the environment to the masses.
any unbalancing acts that adds to the formula, could lead to the de-democratizing of the society.
"شرط الرغبة في التكامل مع قابلية التفكيك." اتمنى اشوف شعب كويتي لو بعد 60 سنه من الآن (يعني بعد جيلين تقريباً) يكون واعي وفاهم هالنقطه.
Miss Deema,
I did not mean for my comment to sound philosophical since this is a humanitarian issue.
So I will re-phrase my initial comment:
Down with the government, up with the people.
:-)
Post a Comment