Tuesday 30 June 2009

أغني لك تعال

أغني الوجود بقربك
تغني الحياة وجودك،
و تغني أنت

و تغني أنت
فأغني أنا
و بين الطُّوَف
في الزقاق التي كانت بيضاء
نتريّا أرياق الثمالة
فتغارين منا يا زقاق
و تغطينا كالنوم
يمنع عيون البشر عن حقيقة الأحلام

أيها الحب تعال، لا تخف من مدينتي
تعال كالغبار
تعال كأسطورة الأفق
تعال كليلة الدُّخلة
كليلة زرقاء
كليلة اللقاء

فمدينتي تحب أن تروي ملاحمها من وراء حجاب
تحتجب و تغضب
تحتجب و ترقص
تحتجب و تثور و تكفر و تسكر
ثم تظهر؟
على منبر خشبي مزخرف، و نعمة الله تشكر

أيها الحب تعال
تعال كالرحيل
كالنواح و العويل
في جنازات القدر

فالسائلون عنك متهمون
بالمجن، بالعهر و بئس المقر
متهمون يا نحن
متهمون يا أنا
يا أنت
بارتعاشات طويلات سخية
تهز طابوق أجناسي و ألواني و أدياني و ليلي
فتطبقها على رأسي

متهمون يا نحن
متهمون يا أنا
يا أنت
بأننا كأبواق السيارات
كأبواب المطارات
كبطاقات الدوامات
نعيش إلى الأبد، و لا نبالي

تعال أيها الحب لننضج في نارك أطفالا من جديد
فشمس مدينتي أحرقتنا، قبل أن تعلمنا الحرارة
تعال علمنا كيف نرى و لا نرى؟
علمنا متى تحلو مواعيد الهوى؟
علمنا عن موسيقى النّفَس
و عن قصة الراء و الغين
و عن مكاتيب الطبيعة المتلفعة بالجسد
إلى الهواء
و عن مكاتيب الهواء
إلى نجوم الأبد
علمنا كيف نعلم، ثم نعيش

تعال أيها الحب تعال
إليها، مدينتي

لكن حذارِ أن تتمدن

4 comments:

نون النساء said...

.
.

الحب لا يتمدّن
بل نحن من نتمدّن عنه


.
.



احب كل ما يختلف عني
وما تكتبين مختلف كذلك يا ديمه






وايد حلوه

Deema said...

نون

بالضبط

شكرا يا أحلى اختلاف :)

طائر بلا أجنحة said...

أعجبني
"متهمون يا نحن
متهمون يا أنا
يا أنت
بأننا كأبواق السيارات
كأبواب المطارات
كبطاقات الدوامات
نعيش إلى الأبد، و لا نبالي
"

ديمة
كنت هكذا
و أصبحت عطشاناً بعد أن تذوقت الماء
بعد أن تعرفت على الأرتواء
لم أعد مع الجفاء على لقاء
كالصحاري تفجرت بي عيون الماء
و بسقت أشجار النخيل تعانق السماء
و أصبحت واحاتي بأسماء من أعشق من نساء


مشكورة ديمة ... نصك كا كأس مهيتوا بهذا الصيف المعربد
يوم سعيد لك و لمن تحبين

Deema said...

طائر بلا أجنحة

و مازال اسم الصحراء يغلب الواحات
مادام سلطانها طائر بلا أجنحة

العفو، سعيدة جدا بتعليقك